قال المستشار في مجلس الوزراء عبدالحسين الجابري ان زيارة وزير الطاقة التركي تانر يلدز تهدف الى إعادة تفعيل الاتفاقية الاقتصادية التي علقها العراق الشهر الماضي على خلفية استمرار أنقرة بحصر المياه في اراضيها، واضاف ان العراق اشترط على تركيا ضرورة رفع مستوى منسوب المياه وعدم بناء المزيد من السدود على نهري الفرات ودجلة.
الأمر الذي يربك سياسة العراق الزراعية والاروائية، واشار الى ان العراق يرى ضرورة ان تكون العلاقات الاقتصادية مبنية على مصالح مشتركة وليس على حساب بلد من دون آخر لاسيما ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
الى ذلك، قاطعت الناشطة الحقوقية العراقية هناء ادور مؤتمرا عقدته وزارة حقوق الإنسان في بغداد أول من امس وهاجمت رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اتهم منظمات مدنية بأنها «تمارس القتل» تحت اسم حقوق الإنسان، وبعدما أنهى المالكي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق اد ملكرت كلمتيهما في مؤتمر عن حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، دخلت ادور قاعة المؤتمر حاملة لافتة عليها صور 4 أشخاص قالت انهم معتقلو رأي.
وصرخت في وجه المالكي فيما كانت أعمال المؤتمر تبث بشكل مباشر على الهواء «أين كلمة منظمات المجتمع المدني؟».
وأضافت الناشطة وهي رئيسة «جمعية الأمل» الحقوقية: أقدم لرئيس مجلس الوزراء «بوستر» يضم صور معتقلي رأي، أين هؤلاء؟ وأين حرية التظاهر السلمي والتجمع المدني؟ قبل ان يقوم حراس بطردها من القاعة.
وكانت السلطات العراقية أوقفت الأسبوع الماضي 4 أشخاص بتهمة حيازة «بطاقات مزورة» خلال مشاركتهم في تظاهرات مطالبة بالإصلاح وأحيلوا للمحاكمة.
ورفضت ادور اتهام المالكي لبعض منظمات حقوق الإنسان بالإرهاب، وقالت «أيعقل ان نتهم بالإرهاب؟».
وكان المالكي قال في كلمته انه «يجب الالتزام بضوابط حقوق الإنسان، ولكن وللأسف الشديد وكما شاهدتم في شاشات التلفزيون فهناك منظمات لحقوق الإنسان تعمل تحت هذا الاسم ولكنها في الحقيقة تمارس القتل».