كشف وزير الداخلية الباكستاني المكلف حامد نواز امس عن وجود تهديدات أمنية حقيقية تستهدف حياة الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وأوضح الوزير نواز في تصريح صحافي ان هذه التهديدات مصدرها تنظيم القاعدة وجماعات مسلحة في باكستان مرتبطة بحركة «طالبان».
وأضاف أنه نظرا لهذه التهديدات فإنه تم تشديد الحراسة والاجراءات الأمنية حول الرئيس الباكستاني برويز مشرف.
وأشار الى وجود تهديدات أمنية أخرى تهدد حياة شخصيات سياسية موالية لمشرف مثل وزير الداخلية الباكستاني السابق افتاب أحمد خان شيرباو وشخصيات أخرى مثل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة ورئيسة حزب الشعب بينظير بوتو.
وفي سياق متصل، ذكر مسؤولون وتقارير إعلامية في باكستان امس ان تسعة أشخاص قتلوا فيما أصيب آخرون اثر تجدد العنف الطائفي في إقليم كورام أجينسي القبلي المضطرب على الحدود الباكستانية - الأفغانية.
وقالت صحيفة الفجر الباكستانية إن الاشتباكات اندلعت بين رجال القبائل الشيعية والسنية في عطلة نهاية الأسبوع عندما اقتحم رجال مدججون بالسلاح بلدة باراشينار وهي البلدة الرئيسية في الإقليم وقاموا بنهب المتاجر والمنازل وأشعلوا النيران بها.
وفتحت القوات شبه العسكرية النار على المهاجمين مما أسفر عن مقتل أربعة منهم وإصابة ثمانية آخرين، إلا أنه بعد ساعات هاجم رجال القبائل معسكر لقوات الأمن مما أدى إلى اشتعال حريق أسفر عن مقتل خمسة من رجال القبائل وإصابة آخرين كثيرين.
سياسيا حذرت «بينظير بوتو» زعيمة حزب الشعب ورئيسة الوزراء السابقة من انه اذا لم تظهر نتائج الانتخابات العامة المقبلة حصول حزبها على المركز الاول، وحزب الرابطة الاسلامية بزعامة نواز شريف على المركز الثاني فإن هذه النتائج لن تكون مقبولة.
وقالت بوتو ان النتائج ليست فقط التي لن تكون مقبولة، وانما سوف تنظم احتجاجات في شوارع البلاد كما حدث في كل من الفلبين واوكرانيا، مشيرة الى ان كل استطلاعات الرأي كشفت عن ان حزب الرابطة الاسلامية - تشودري - الموالي للرئيس الباكستاني برويز مشرف ليست له حظوظ لدى الشارع الانتخابي الباكستاني في الوقت الحالي.
واتهمت بوتو الحكومة بالسعي الى عرقلة جهود احزاب المعارضة لتحقيق الفوز في الانتخابات المقبلة.
وقد واصلت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة حملتها الانتخابية في المدن الباكستانية حيث زارت امس الاول مدينة «لاركانا» وألقت خطابها الانتخابي امام حشد من انصارها في احدى الساحات.
من جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف إن الرئيس مشرف جعل البلاد أضحوكة العالم عندما أجرى عملية تطهير في القضاء بعد ان فرض حالة الطواريء في نوفمبر.
واتهم شريف الرئيس الباكستاني بأنه يذل رأسه للولايات المتحدة.
ونقل شريف حملته الانتخابية قبيل التصويت المقرر في الثامن من يناير إلى إقليم السند بجنوب البلاد والذي يعد مركزا لتأييد رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو والذي أقر شريف بأنه لا يحظى فيه بتأييد كبير.
وقال شريف أمام حشد ضم نحو 3000 شخص في منطقة السوق الرئيسية ببلدة سوكور المطلة على نهر الإندوس «مشرف جعل منا أضحوكة بفصله القضاة».
وأضاف «أصبحنا موضع سخرية العالم حتى في الهند. ينبغي ان نحرر بلدنا من الأباطرة».
الصفحة في ملف ( pdf )