عرضت وزارة الدفاع الاميركية «الپنتاغون» امس الاول شريط ڤيديو مع تسجيل صوتي يظهر صدور تهديدات ايرانية اثناء الحادث الذي وقع الاحد في مضيق هرمز بين بوارج اميركية وزوارق ايرانية.
وفي التسجيل يوجه رجل كان في احد الزوارق الايرانية رسالة بالانجليزية يقول فيها بحسب التسجيل «سأهاجمكم ستنفجرون في غضون بضع دقائق».
وقد قاطع الرجل الايراني عدة مرات احد عناصر البحرية الاميركية من بارجة «هوبر» طالبا منه الابتعاد عن البارجة.
اما شريط الڤيديو الذي صور من متن البارجة الاميركية ومدته 4 دقائق و20 ثانية، فإنه يظهر زوارق سريعة تقترب من البوارج الاميركية الثلاث وهي «هوبر» و«بورت رويل» و«انغراهام».
وتظهر الزوارق السريعة الرزقاء اللون، وهي 5 بحسب الپنتاغون، على شكل نقاط في الافق اثناء اقترابها من المدمرة.
ويقوم بحار على سطح المدمرة بمخاطبة الزوارق عبر الراديو من خلال التعريف عن بارجته، ثم يقول متوجها الى الزوارق الايرانية مع دوي صفارة انذار «انتم تقتربون من سفن التحالف في المياه الدولية». ويضيف «تواصلوا معنا، عرفوا عن انفسكم وبينوا نواياكم».
يظهر الڤيديو على الاثر صور زوارق لا تحمل كتابة او علما ايرانيا تدور حول السفينتين الاميركيتين الاخريين.
ويواصل التسجيل الصوتي بعد انقطاع الڤيديو من خلال صوت رجل يعلن «سأهاجمكم»، ثم يضيف «ستنفجرون خلال دقائق».
وفي السياق نفسه، قال مسؤول أميركي كبير امس إن على إيران أن «تتحمل العواقب» إذا حدثت أي مواجهة جديدة بين سفن أميركية وأخرى إيرانية في مضيق هرمز.
وقال ستيفن هادلي مستشار الرئيس جورج بوش للأمن القومي «كان هذا عملا استفزازيا للغاية من جانب الإيرانيين وكان يمكن - بل أنه اوشك للغاية - أن يسفر عن احتكاك بين قواتنا وقواتهم».
وقال هادلي وهو في طريقه إلى إسرائيل برفقة الرئيس الأميركي «عليهم أن يكونوا حذرين جدا إزاء هذا الأمر لأنه إذا تكرر فعليهم أن يتحملوا عواقب ذلك الحادث».
وقال «هذا النوع من الحوادث يمكن ان يتسبب في تبادل اطلاق النار ونعتقد ان الايرانيين يحتاجون الى ان يلاحظوا انهم يصطادون في الماء العكر هنا».
ورفض الحرس الثوري الايراني شريط الڤيديو الذي أذاعته وزارة الدفاع الاميركية ووصفه بأنه مزيف.
وقالت قناة ايران برس تي في موقعها على شبكة الانترنت «مسؤول كبير من الحرس الثوري الايراني قال لقطات تسجيل الڤيديو والصوت التي أذاعتها البحرية الاميركية لا علاقة لها بمواجهة مزعومة بين زوراق سريعة ايرانية و3 سفن حربية اميركية في الخليج الفارسي». واكدت ان اللقطات كانت صورا من الارشيف.
وقال رئيس البرلمان الايراني معلقا على الحادث ان الرواية الاميركية «دعاية». ونقلت صحيفة طهران تايمز عن رئيس البرلمان الايراني غلام علي حداد عادل قوله «لقد أظهرنا دائما اننا نؤمن بالسلام ونتجنب التوتر».
واضاف «نحن نفترض ان حملة وسائل الاعلام الاميركية جزء من حملة نفسية ودعائية تشنها باستمرار ضد ايران».
من جانبه أكد وزير الدفاع الايراني مصطفى نجار ان «الجانب الأميركي يحاول من خلال تضخيم هذه الحادثة تأزيم أوضاع المنطقة واخافة دول المنطقة من ايران»، ورفض نجار الرواية الأميركية القائلة ان قوات الحرس الثوري الايراني قامت باستفزاز البوارج الأميركية في مضيق هرمز مصرحا بأن «القوات البحرية الايرانية تقوم بعملياتها العادية بغية التعرف على هوية السفن التي تمر عبر مضيق هرمز وذلك من دون التعرض لها».
ورأى وزير الدفاع الايراني أن «هذه الحملة الدعائية التي أثارتها الادارة الأميركية ضد طهران ستفشل كما فشلت مساعيها السابقة للمساس بعلاقات طهران بجيرانها»، مضيفا «لحسن الحظ تربطنا علاقات ودية وجيدة للغاية بدول المنطقة».
الصفحة في ملف ( pdf )