ترأس الرئيس المصري حسني مبارك اجتماعا وزاريا امس بمقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة حيث تم بحث تطورات الاوضاع على الحدود المصرية - الفلسطينية.
وقال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري عقب الاجتماع ان الاجتماع حمل اسرائيل مسؤولية تدهور الاوضاع في قطاع غزة، وشدد على ان استمرار وصول كل المواد الغذائية المكلفة بها من قبل المجتمع الدولي وكذلك الكهرباء والكيروسين هو من مسؤولية اسرائيل ايضا، بالاضافة الى استمرار التجارة بين الطرفين.
من جهة أخرى أشار أبو الغيط إلى أن مصر لاحظت في اليومين الاخيرين بعض التصرفات من جانب عناصر وجماعات فلسطينية من الذين عبروا الحدود تمثلت في استفزازات لأفراد الأمن المركزي وحرس الحدود المصريين، مشيرا إلى أن هناك خسائر في القوات المصرية الموجودة على الحدود نتيجة هذه التصرفات للعناصر الفلسطينية.
وقال إن عدد الجرحى المصريين من أفراد الأمن المركزي نتيجة هذه التصرفات يتراوح بين 10 و12 فردا ونحو 26 فردا من قوات حرس الحدود بالإضافة إلى ضابطين بدرجة عالية، مشيرا إلى أن بعض الجرحى الذين يعالجون حاليا بالمستشفيات حالتهم حرجة قد تصل إلى فقدان الحياة. وفي نفس السياق قالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان الحدود بين قطاع غزة والاراضي المصرية استمرت مفتوحة لليوم الرابع على التوالي.
وذكرت ان أعدادا كبيرة من السيارات الفلسطينية توافدت إلى الاراضي المصرية وتسير حاليا داخل مدن رفح والشيخ زويد والعريش. واضافت ان بعض السيارات المصرية دخلت بالمقابل الى قطاع غزة حيث وصلت إلى رفح الفلسطينية وخان يونس ومدينة غزة وباقي المدن والمخيمات الاخرى داخل القطاع. واشارت الى ان بعض السيارات والشاحنات المصرية كانت محملة بالبضائع إلى قطاع غزة كما دخلت شاحنات محملة بالاسمنت والمياه الغازية والدقيق والسكر.
ونقلت الوكالة عن اللواء أحمد عبدالحميد محافظ شمال سيناء قوله ان الجهات الحكومية تعمل على توفير كميات كبيرة من السلع والمنتجات المصرية لتلبية احتياجات الفلسطينيين المتواجدين في الجانب المصري.
واكد المحافظ ان لديه توجيهات من القيادة السياسية بحسن التعامل مع الفلسطينيين «باعتبارهم ضيوفا وأخوة أعزاء وأن هناك تعليمات لكل الاجهزة الامنية للتعامل معهم برفق وتيسير عبورهم من خلال فتحات الحدود وإرشادهم الى أماكن توافر السلع والخدمات وكل احتياجاتهم من الجانب المصري».
في غضون ذلك قبلت حركة حماس عرض الرئيس المصري حسني مبارك استضافة محادثات بين زعماء حركتي حماس وفتح في القاهرة.
من جانبه صرح رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس امس انه قدم الى الجامعة العربية والامم المتحدة مشروعا للحوار مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو الماضي وفتح المعابر.
وقال عباس «قدمنا المشروع لانه اذا كانت اسرائيل تتذرع بأنه لا يوجد من تتعامل معه على المعابر فنحن جاهزون لتسلمها».
ورأى عباس ان هذا المشروع يشكل «مخرجا مريحا» للشعب الفلسطيني، مؤكدا «نحن مستعدون للحوار ويدنا دائما ممدودة للحوار ولكن نقول تراجعوا عن الانقلاب».
الصفحة في ملف ( pdf )