قال وزير الدفاع الإيراني العميد مصطفى نجار أمس ان بلاده لن تسمح لأي قوة خارجية بالإخلال بأمن منطقة الخليج ومضيق هرمز.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» عن نجار قوله «نظرا لأهمية منطقة الخـــليج ودورها في اقتصاد المنــــطقة والعالم فإن الجمهوريــة الإسلامية الإيـــرانية لن تسمـــح لأي قوة دولــية ان تــخل بأمن الخليج ومضيق هرمز».
وأضاف ان قوات بلاده لا تهدد احدا، ولكنها ســترد بحزم على اي تهديد يوجــه ضــدها.
واشار الى ان الولايات المتحدة تحاول الإيحاء بأن ايران دولة مهددة للأمن والسلام في المنطقة.
معنويات القوات المسلحة
وقال نجار «ان معنويات القوات المسلحة واستعدادها للدفاع عن الوطن الاسلامي هي كالسد المنيع امام اي تــهديد».
الى ذلك، قال مسؤول جنوب افريقي امس ان ارجاء بحث مشروع قرار جديد في مجلس الامن الدولي يعاقب ايران على المضي قدما في برنامجها النووي لمدة شهر واحد لن يكون كارثة.
وقال جورج نيني رئيس ادارة الشؤون المتعددة الاطراف بوزارة الخارجية في جنوب افريقيا للصحافيين اثناء مؤتمر صحافي مقتضب «ان (التأخير) شهر واحد لا يمكن ان يسبب كارثة نووية لكنني لا اعرف ما الذي يدور في فكر الــدول الخمس الدائمة العضوية والمانيا».
وقال ديبلوماسيون بالمجلس ان الامر سيستغرق اسابيع قبل ان يصبح مجلس الامن مستعدا للتصويت على مجموعة جديدة من العقوبات.
لقاء القاهرة
إلى ذلك استبعد كبير مستشاري القائد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ناطق نوري امس قيام الولايات المتحدة بأي اعتداء عسكري على بلاده وفتح جبهة جديدة، مؤكدا مرة أخرى مواصلة بلاده لبرنامجها النووي.
وقال نوري في تصريح صحافي عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في اطار زيارته الحالية للقاهرة ان التهديدات الاميركية لإيران لن تثنيها عن الاستمرار في برنامجها النووي.
مواصلة النووي
واشار الى ان ما اعلنه اخيرا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن مواصلة برنامج بلاده النووي ليس جديدا، انما تأكيدا على سياسة بلاده في هذا الصدد.
واعتبر نوري ان الاميركيين مشغولون حاليا بالانتخابات وقضايا داخلية، اضافة الى مسألة ضعف الدولار وتراجع الاقتصاد الاميركي خلال السنوات الماضية.
واضاف ان الطاقة النووية حق لإيران ولأي شعب وفقا للقانون الدولي.
لافتا الى ان ايران عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي اتفاقيات جنيڤ وان فرق التفتيش الدولية اكدت في تقاريرها ان ايران تسير في برنامجها النووي وفقا للقــانون الدولي.
ولفت نوري الى ان ايران تدعم دول المنطقة للحصول على الطاقة باستخدام التكنولوجيا النووية، خاصة ان البترول في طريقه الى النضوب كمصدر للطاقة.
وحول الملف النووي الايراني وتأثيره على دول المنطقة رأى المسؤول الايراني انه لا توجد اي خلافات بين دول المنطقة في هذا الاطار.
الا ان المشكلة تكمن في الولايات المتحدة التي ترفض امتلاك الدول العربية والاسلامية لتكنولوجيا الطاقة النووية السلمية.
الصفحة في ملف ( pdf )