ارتفعت درجة حرارة معركة الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد المناظرة التي جرت بين المرشحين الديموقراطيين هيلاري كلينتون وباراك أوباما أمس الأول ثم ظهور حاكم ولاية كاليفورنيا الجمهوري أرنولد شوارزنيغر لإعلان تأييده للمرشح الجمهوري جون ماكين.
فقد توجت المناظرة الديموقراطية وهي الأولى التي تتم بين كلينتون وأوباما بعد انسحاب المرشح الديموقراطي الثالث جون إدواردز يوما شهد نشاطا سياسيا مكثفا، ويشكل إعلان شوارزنيغر بطل أفلام الحركة الشهير دعمه لماكين إضافة مهمة لحملة المرشح الجمهوري نظرا لشعبية الممثل الأميركي النمساوي المولد في ولاية كاليفورنيا رغم المشكلات الاقتصادية التي تواجهها الولاية حاليا.
في الوقت نفسه تركزت الأنظار على المناظرة التي جرت بين أوباما وكلينتون حيث يتمتع الديموقراطيون بتفوق انتخابي في ولاية كاليفورنيا ويحاولون إنهاء 8 سنوات من سيطرة الجمهوريين على البيت الأبيض.
نقاط الخلاف
وقد ركز المرشحان الديموقراطيان في المناظرة على نقاط الخلاف مع الحزب الجمهوري الحاكم بشأن قضايا الهجرة والرعاية الصحية والتخفيضات الضريبية.
في الوقت نفسه قال أوباما «انا وهيلاري كلينتون كنا صديقين قبل بدء هذه الحملة. وسنكون صديقين بعد نهاية هذه الحملة».
أما هيلاري كلينتون فقالت «مجرد نظرة إلينا ستخبركم أننا مختلفان» عن منافسيهما في الحزب الجمهوري مضيفة «سنغير هذا البلد».
ولكن كالعادة، المناظرة بين أوباما وهيلاري شهدت تبادل الاتهامات بشأن الموقف من الحرب الأميركية ضد العراق. واعتمد هيلاري واوباما لهجة حازمة انما لائقة، والتقى كلينتون واوباما المرشحان الوحيدان المتبقيان من الجانب الديموقراطي في مسرح كوداك في قلب هوليوود، حيث توزع كل سنة جوائز اوسكار وقد غص هذه المرة بالمحازبين قبل 5 ايام على «الثلاثاء الكبير» الذي سيشكل منعطفا في مسار الانتخابات الاميركية.
وتجنب المرشحان اي هجوم مباشر على عكس ما جرى في المناظرات السابقة التي اتسمت بالحدة ووصلت مرة الى مشادة كلامية. وتحدث اوباما مرة جديدة عن خيار مطروح ما بين «الماضي والمستقبل»، فيما شددت السيدة الاولى سابقا على خبرتها في المعترك السياسي.
وسبق هذه المناظرة نقاش محتدم ايضا في كاليفورنيا بين المرشحين الرئيسيين من الجانب الجمهوري جون ماكين وميت رومني، اخذ خلاله الاول على الثاني دعوته الى تحديد جدول زمني لسحب القوات من العراق.
ورغم اعلان النجم السينمائي السابق شوارزنيغر اثناء زيارته احد مصانع الولاية برفقة المرشح «انني اقدم دعمي للسيناتور ماكين ليصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة»، يبقى منافسه الرئيسي ميت رومني رجل الاعمال الثري المورموني وحاكم ماسيتيوتس سابقا، فيما لايزال في السباق حاكم اركنسو السابق مايك هاكابي ورون بول، المؤيد للحرية المطلقة.
ويتناول اوباما وكلينتون منذ بضعة ايام مواضيع حملة ادواردز فيشددان على وجوب الدفاع عن الطبقات الوسطى والمتواضعة وعلى ضرورة رفع الحد الادنى للاجور.
واعلن فريق اوباما أمس الأول انه جمع خلال يناير مبلغا غير مسبوق قدره 32 مليون دولار.
وقال مدير الحملة ديڤيد بلوف «لاشك في ان هذه الاموال اساسية وستسمح لنا ببث اعلانات في الولايات التي يشملها يوم الخامس من فبراير».
غير ان متحدثا باسم كلينتون خفف من شأن هذا المبلغ معتبرا ان عملية التصويت هي التي «تشير الى نجاح حملة».
الصفحة في ملف ( pdf )