صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت امس بأن إيران تواصل السعي للحصول على سلاح نووي وذلك في أعقاب محادثات مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في برلين.
وقال أولمرت أمام مؤتمر صحافي مع ميركل «لم يغير شيئا نعرفه مواقفنا».
وأضاف «إننا واثقون من أن الايرانيين يشاركون في عمليات سرية خطيرة لبناء سلاح نووي غير تقليدي».
وتابع أولمرت أنه ليس هناك أي سبب آخر يدعو ايران لمواصلة أنشطتها لتخصيب اليورانيوم عندما تحصل على وقود نووي من روسيا لبرنامجها النووي المدني.
وطالب اولمرت المستشارة الالمانية بعدم استبعاد اي خيار لمواجهة السعي الايراني.
من جانبها شددت ميركل على رغبتها في التوصل لحل ديبلوماسي للملف الإيراني عبر «الاستراتيجية المزدوجة» التي تقوم على التهديد بتشديد العقوبات الدولية من ناحية وطرح عروض للتعاون المشترك مع طهران من ناحية أخرى.
وقالت المستشارة «قلت مرارا وتكرارا إنني أؤمن بشدة بالتوصل إلى تسوية من خلال وسائل ديبلوماسية».
وأشارت إلى أن ألمانيا بالاضافة إلى الدول الاعضاء الـ 5 دائمي العضوية بمجلس الامن تعمل حاليا على صياغة نص قرار ثالث حول إيران.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أكدت لأولمرت خلال محادثاتهما في العاصمة برلين امس دعم بلادها الكامل من أجل التوصل إلى حل للصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت ميركل: «ندعم الجهود الرامية لايجاد حل على أساس دولتين متجاورتين. «كما شددت المستشارة الالمانية في الوقت نفسه على ضرورة استغلال الفرص من أجل التوصل إلى حل مع الفلسطينيين.
من جانبه، طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بضرورة العمل على وقف الهجمات الصاروخية التي تنطلق من الأراضي الفلسطينية ضد إسرائيل وتعهد بمواجهة «الارهاب» في غزة بكل السبل الممكنة.
وأعرب أولمرت عن قناعته باستمرار إيران في محاولاتها لتصنيع قنبلة نووية، مشيرا إلى الإبقاء على جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع ما أسماه التهديدات الإيرانية المحتملة.
كما اتفقت الدولتان على توثيق وانتظام التعاون الثنائي على المستوى الحكومي والمقرر ان يبدأ مع زيارة ميركل إلى تل أبيب في السابع عشر من الشهر المقبل حيث يرافق ميركل العديد من وزراء حكومتها.
وفي السياق نفسه ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت طلب خلال اجتماعه في برلين امس مع المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل «التسريع ببناء غواصتين لصالح سلاح البحرية الإسرائيلي».
ونقلت الإذاعة عن مصدر مقرب من أولمرت قوله إن الأخير شرح لميركل «مدى الحاجة الإسرائيلية لهاتين الغواصتين وضرورة التعجيل ببنائهما».
وذكر المصدر أنه من المتوقع أن تكون هاتان الغواصتان بمثابة ذراع إستراتيجية لإسرائيل «خاصة أنهما قادرتان على حمل رؤوس نووية».
الصفحة في ملف ( pdf )