قالت ميشيل زوجة السيناتور الديموقراطي عن ولاية ايلينوي باراك أوباما الذي يسعى للفوز بتسمية الحزب الى الانتخابات الرئاسية الأميركية انها تنظر هي وزوجها الى حماسة المؤيدين له ببعض القلق.
وقالت زوجة أوباما في مقابلة مع كاتي كوريك في برنامج أخبار المساء على شبكة «سي بي أس» عندما تكون في محاولة جادة لاحداث تغيير، لا تريد أن يتعلق بك الناس عاطفيا لأن التغيير ليس عاطفيا. انه عمل حقيقي وتنظيمي واستراتيجي. تضخ الأمل في نفوس الناس لكن عليك بعدها أن تعمل وتقدم تضحيات وعليك أن تبني هيكلية».
وحول مسألة الخبرة التي يشار اليها دائما في سجل الولاية الأولى لزوجها في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ايلينوي قالت «أقول ان مقياس القيادة هو الخيارات التي يقوم بها الناس خلال حياتهم، وليس عندما يتطلع الجميع اليك».
وأضافت متسائلة «متى كانت المرة الأخيرة التي كان لنا فيها رئيس أمضى السنوات وهو يعمل في شوارع مدينة رئيسية، ويعمل مع الشعب الذي لم يكن صوته مسموعا يوما ويدافع عن شوارع أفضل وأنظف ومجتمعات أكثر أمنا؟».
دعم نقابي
في غضون ذلك، حصل أوباما على دعم مهم من النقابات أمس الأول في اطار سعيه الى مواصلة سلسلة الفوز امام منافسته هيلاري كلينتون في ولاية ويسكنسن. ويجول اوباما في هذه الولاية الواقعة في وسط الولايات المتحدة الغربي استعدادا للانتخابات التمهيدية فيها الثلاثاء املا ان يستفيد من الدفع الذي يشكله فوزه في ثمانية انتخابات متتالية عبر البلاد مما سمح له بالتقدم قليلا على صعيد عدد المندوبين على كلينتون التي اضطرت الى ادخال تعديلات على طاقم حملتها الانتخابية.
وفي الجانب الجمهوري قد تشكل انتخابات ويسكنسن خطوة اضافية للمرشح الاوفر حظا جون ماكين تقربه من عدد المندوبين الضروري لضمان ترشيح الحزب الجمهوري الى السباق الرئاسي وهو 1191 مندوبا.
وقد حصل اوباما الجمعة على دعم كبير من نقابة عمال في مجال الخدمات تضم 9.1 ملايين عضو معروفة بنشاطها السياسي. واتى هذا الدعم بعدما دعمته الخميس نقابة قوية اخرى في مجال الصناعات الزراعية تضم ثلاثة ملايين عضو.
واظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي ان السيناتور اوباما يتقدم باربع نقاط في هذه الولاية التي ستختار 74 مندوبا اضافيا. وتشهد ولاية هاواي التي ولد فيها اوباما انتخابات تمهيدية لاختيار 20 مندوبا ايضا.
رهان أوهايو وتكساس
وتراهن هيلاري كلينتون التي تتخلف عن اوباما في القدرة على جمع التبرعات والاموال، على ولايتي اوهايو وتكساس اللتين تختاران عددا كبيرا من المندوبين في الرابع من مارس لوقف اندفاع اوباما الكبير.
ويجهد المرشحان الديموقراطيان للحصول على اصوات العمال ويركزان على مواضيع شعبية متعهدين بقلب سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش حول الخفض الضريبي الذي يستفيد منه الاغنياء خصوصا، وزيادة الحد الادنى للاجور.
ومع ان رسالتهما متشابهة يتواجه المرشحان في حرب شرسة في اطار سعيهما لدخول التاريخ كأول اسود او كأول امرأة تصل الى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة.
وتحمل كلينتون على برنامج اوباما الخطيب المفوه مشددة على ان كلامه الجميل يفتقر الى الجوهر.
وقالت كلينتون الخميس الماضي في اوهايو ان «الكلام لا يوفر الطعام. والكلام والخطب لاتؤدي الى ملء خزان الوقود ولا توفر اي حل لتكدس الفواتير التي تؤرق خلال الليل».
واضافت «هذا هو الفرق بيني وبين منافسي الديموقراطي. منافسي يلقي الخطابات وانا اطرح الحلول».
ودحض اوباما هجمات كلينتون مشددا على انها تظهر ترسخها في السياسة الفئوية المسيطرة في واشنطن.
وقال اوباما لانصاره في ميلووكي «انها ترتدي قفازات الملاكمة وتقول انها تريد ان تواجه»، مضيفا «لا نحتاج الى مواجهة اضافية. نحتاج الى ان نلتقي وان نحل بعض المشاكل».
استطلاع
واظهرت استطلاعات للرأي اجريت هذا الاسبوع تقدم هيلاري في اوهايو وتكساس.
ففي اوهايو اظهرت نتائج استطلاع اجرته جامعة كوينيباك الخميس تقدمها بنسبة 55% من الاصوات في مقابل 34% لاوباما.
واظهر استطلاع للرأي اجرته مؤسسة «تكساس كريدت يونيون» الجمعة تقدمها على اوباما بحصولها على 49% في مقابل 41% لسيناتور ايلينوي.
ويتمتع اوباما حاليا بدعم 1289 مندوبا في مقابل 1237 لكلينتون استنادا الى ارقام موقع «ريل كلير بوليتيكس» المستقل. ويحتاج المرشح الديموقراطي الى دعم 2025 مندوبا للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي خلال المؤتمر العام للحزب الذي سينعقد في اغسطس المقبل في دنفر.
تقدم ماكين
اما ماكين فقد قطع مسافة كبيرة على طريق الفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
فقد جمع حتى الان 825 مندوبا. وحصل الخميس على دعم منافسه السابق ميت رومني الذي حث مندوبيه الـ 291 على التصويت لصالح ماكين.
الصفحة في ملف ( pdf )