Note: English translation is not 100% accurate
تحركات واتصالات سياسية لضبط التدهور وبعث الحوار
الأربعاء
2006/10/4
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
وقف التشنج، وخفض الصوت، شعار خرج به مجلس الوزراء في اجتماعه الاخير، بعد مناقشة مستفيضة لمخاطر الشحن الاعلامي والسياسي المتبادل، وانعكاساته على الشارع التي بدأت تظهر للعيان على صورة اشكالات أمنية تنطلق من خلفيات فردية وسرعان ما تتخذ الطابع المذهبي كما حصل أخيرا في كورنيش المزرعة بين تيار المستقبل وحركة أمل.
الرئيس فؤاد السنيورة قال ان الناس أعصابها متوترة والمطلوب هو خفض الصوت من دون تغيير المواقف، وكل ما نتفق أو نختلف حوله لا يمكن أن يواجه الا بالحوار الهادئ والبناء. السنيورة طالب بعد مجلس الوزراء، بتغيير الاسطوانة المطالبة بحكومة وحدة.
رئيس كتلة «المستقبل» سعد الحريري دعا الى الاستفادة من الفرصة المتوافرة لدعم لبنان، وكشف عن آلية للشروع بتعويض الاضرار التي خلفها العدوان.
وقال انه سيبقي يده بيد السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري. غير أن النائب حسين الحاج حسن عضو كتلة الوفاء للمقاومة، تابع حملته على النائب سعد الحريري أمس، عندما أعلن في حفل افطار في بلدة «برنايل» البقاعية انه «لن يستطيع أحد أخذ الطائفة السنية، العربية الاسلامية الكريمة الى أميركا.
وشدد حزب الله على ضرورة حكومة الوحدة الوطنية، وقالت اذاعة النور الناطقة بلسان حزب الله ان هذه الحكومة أصبحت المطلب الشعبي الاول، ودعمت هذا القول بنتائج استطلاع للرأي أجراه الخبير في الشؤون الانتخابية عبدو سعد، يقول ان 70% من اللبنانيين يدعون لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
النائب وليد جنبلاط رأى من جهته أن الهدف الوحيد لطرح حكومة وحدة وطنية هو ما أعاد الرئيس بشار الاسد كشفه برفضه المحكمة الدولية، متسائلا عن جدواها قبل انتهاء التحقيق.
واكد الوزير جو سركيس اجماع مجلس الوزراء على ضرورة التهدئة، لأن التشنج السياسي لا يؤدي الى أي نتيجة ايجابية، ودعا الى العودة للحوار، معترفا بوجود الاختلاف والتباين في بعض الامور الاساسية، وهذا يحصل في أي نظام ديموقراطي، وبالتالي نحن مع استئناف الحوار بأي طريقة.
وأشار وزير «القوات» في الحكومة الى حلول عدة، مع التعويل على دور يقوم به الرئيس نبيه بري على هذا الصعيد، معتبرا ان مجلس النواب هو الاطار الطبيعي والأمثل للحوار، حول مستقبل البلد وماذا نريد من لبنان وكيف نتصوره، هل يكون بلد مواجهة أو يكون بلد استقرار، مستبعدا العودة الى صيغة شارع بشارع ومظاهرة بمظاهرة.
وسبقت جلسة مجلس الوزراء اتصالات بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة شددت على الفصل بين الخلاف في وجهات النظر والتشنج على الارض. الرئيس بري وجه رسالة الى قيادات وكوادر حركة أمل في بيروت، اكد فيها انه من غير الوارد الانجرار الى مشكلة في الشارع يمكن أن تؤدي الى فتنة، مشددا على رفضه تغطية من يفتعل مثل هذه الأمور، بل سنحاسبه وسنطلب من القضاء اللبناني التشدد في معاقبته.
وأشار بري الى ان أي اعتداء فيما لو حصل فسيكون الرد عليه بالحوار والتواصل مع المسؤولين، مجددا التأكيد على التعاون والتنسيق الدائمين مع رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري.
سمير جعجع قائد حزب القوات اللبنانية، الذي دافع سعد الحريري عن شبك يده بيده، أمام انتقادات علنية وجهت له، انتقد بدوره الذين يقومون بتهجمات شخصية، والذين يرفضون تشبيه المقاومة الشريفة ضد العدو بالحرب الاهلية، تعليقا على خطابه الاخير في سيدة حريصا.
وقال: نحن لم نكن نتحدث عن الحرب الاهلية، ونحن لم نكن مقاومة ضد أحد في لبنان، لكن اذا جاء الظلم والتعدي والاضطهاد من صديق، يبقى ظلما.
اقرأ أيضاً