Note: English translation is not 100% accurate
نقاش «فرانكوفوني» بين لحود و معوض وحمادة في مجلس الوزراء
الأربعاء
2006/10/4
المصدر : الانباء
بيروت ـ داود رمال
اوضح مصدر وزاري لـ «الأنباء» انه خلال جلسة مجلس الوزراء اثارت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض مسألة موقف رئيس الجمهورية العماد اميل لحود من الرئيس الفرنسي جاك شيراك على خلفية تدخل الرئيس الفرنسي مع الرئيس الروماني لحجب توجيه الدعوة للرئيس لحود لحضور القمة الفرانكوفونية في رومانيا، وسعت الى اصدار موقف من مجلس الوزراء يتعارض مع موقف رئيس الجمهورية الا ان الرئيس لحود اشار الى انه لم يكن يرغب في الرد على الرئيس شيراك، وهو اصلا لم يطرح هذا الموضوع خلال وجوده في كوبا او في نيويورك، الا ان نشر بعض الصحف الفرنسية كلاما عن ان تغيب الرئيس لحود عن قمة بوخارست جاء نتيجة مشاورات في الامم المتحدة، جعله يوضح هذا الامر احتراما لموقع رئاسة الجمهورية ولشخص الرئيس.
وقال: «انا دافعت عن موقفي من موقع الرئاسة وليس باسم الحكومة لان الرئيس شراك اتخذ هذا الموقف السلبي مني لاعتبارات شخصية لا تمت الى طبيعة العلاقات اللبنانية ـ الفرنسية التي سعيت دائما لتكون علاقة ممتازة لا تشوبها اي شائبة نظراً لما يربط البلدين والشعبين من اواصر الصداقة والتعاون المتجذر عبر التاريخ».
واضاف الرئيس لحود: ردي كان على الرئيس شيراك الذي ضغط على الرئيس الروماني ولم اتناول مطلقا موضوع العلاقة مع الشعب الفرنسي الصديق، كذلك كان لابد من الرد على الرئيس الروماني الذي تناول عدم دعوتي على خلفية التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا امر لا اقبل به مطلقاً وهذا من حقي ان ادافع فيه عن موقع رئاسة الجمهورية، لاسيما ان تقارير لجنة التحقيق الدولية التي بلغ عددها خمسة تقارير لم تشر لا من قريب ولا من بعيد الى مسؤولية لرئيس الجمهورية، المؤسف ان الرئيس شيراك هو الذي جعلها قضية شخصية، وهناك قصص كثيرة حصلت بيني وبينه اثرت طوال السنوات الماضية عدم الحديث عنها حرصا على العلاقات بين البلدين لكن الرئيس شيراك واصل ضغوطات في كل اتجاه حتى اضطررت الى الرد عليه مباشرة لوضع الامور في نصابها حفاظاً على مقام رئاسة الجمهورية.
واضاف المصدر الوزاري ان وزير الاتصالات مروان حمادة تناول الموضوع نفسه لافتا الى الدور الاوروبي الداعم للبنان والثقل الفرنسي في هذا الدور فرد الرئيس لحود مؤيدا الوزير حمادة منوها بالدور الاوروبي وقال «ما دام موقفي معروفا وقد أبلغته الى جميع الزوار الرسميين وغير الرسميين».
واشار الرئيس لحود الى انه ليس لديه اي امر شخصي ضد فرنسا بدليل انه رحب ببقاء الجنرال الفرنسي الان بلليغريني قائدا للقوات الدولية في الجنوب ولم يشجع المحاولات التي جرت لتغييره وقال: انا انظر الى هذه المسألة من زاوية الدفاع عن موقع الرئاسة وليس لاعتبارات شخصية، انا لا اقبل ان تهمش الرئاسة تمت اي ظروف أو سبب.
واشار المصدر الوزاري الى ان وزير الخارجية فوزي صلوخ تدخل ليوضح ان الوزارة سعت بالطرق الديبلوماسية المتعارف عليها لمعالجة الاشكال الذي نشأ عن الخطأ الروماني بعدم دعوة الرئيس لحود الى القمة الفرانكوفونية، ووجهت رسالة خطية الى المسؤولين الرومانيين لكن لم يجب احد على الرسالة لم تأت من الحكومة الرومانية اي ردة فعل «بل بالعكس احد الوزراء الرومانيين تحدث بقسوة عن هذا الموضوع في حين اننا عملنا وفق الاصول على تفادي تطور الامور من دون اي تجاوب من الرومانيين».
ولفت المصدر الوزاري الى انه خلال مناقشة موضوع مقاضاة اسرائيل طرح وزير العدل خيارات عدة منها احالة الموضوع إلى محكمة دولية او للمحكمة الجنائية الدولية او المقاضاة في دولة ثالثة.
اقرأ أيضاً