واشنطن - أحمد عبد الله
بعد اعلان مسؤول في حملة سيناتور نيويورك الديموقراطية ان هيلاري كلينتون تمكنت من جمع 35 مليون دولار من التبرعات خلال شهر فبراير الماضي على الرغم من خسارتها للانتخابات التمهيدية في 11 ولاية خلال ذلك الشهر، كشف مسؤولو حملة منافسها سيناتور ايلينوي باراك أوباما عن أنه جمع نحو 50 مليون دولار خلال ذلك الشهر.
وقالت هيلاري انها تشعر بالرضا بعد أن علمت أن حملتها تمكنت من جمع هذه المبالغ، معربة عن امتنانها لمن وصفتهم بالمتبرعين الجدد.
وأضافت في تصريحات لها من أوهايو - أن الكثيرين من المتبرعين أرسلوا تبرعاتهم عبر البريد الالكتروني مع تعليقات تبرر مساهمتهم لها.
وأشارت الى أن جانبا كبيرا من هذه المبالغ تراوح بين 10 و20 دولارا.
اقترضت من أجل الإنفاق على حملتها
وأوضح أنها تعتقد أن أنصارها هبوا لمساندتها حينما علموا أنها اقترضت من أجل الانفاق على حملتها، مشيرة الى أن هذا أثار موجات متتابعة من المساهمات من مئات الآلاف الذين أعربوا عن رغبتهم في استمرار حملتها.
ويعادل هذا المبلغ مثلي ما جمعته هيلاري خلال شهر يناير الماضي، وجاءت أغلب التبرعات عبر الانترنت، حيث استحوذت وحدها على 30 مليون دولار، أغلبها من نحو 200 ألف متبرع جديد.
ويعد شهر فبراير من أفضل الشهور التي عاشتها حملة هيلاري من حيث جمع التبرعات الا أنها مازالت تتخلف كثيرا عن حملة منافسها أوباما الذي قال مساعدوه انه تمكن من جمع أكثر من 50 مليون دولار ليواصل تقدمه ليس فقط في عدد الولايات والمندوبين الذين حصدهم حتى الآن بل في الأموال ايضا.
ولم يقرر أوباما ما اذا كان سيلجأ الى الحصول على أموال فيدرالية لتمويل حملته الرئاسية اذا فاز بترشيح الحزب الديموقراطي.
شريط ڤيديو
في السياق ذاته، بث فريق كلينتون امس الأول شريط ڤيديو يشكك ضمنا في قدرة باراك اوباما على التحرك لمواجهة ازمة امنية متسائلة بصوت مليء بالاسى «من تريدون ان يقفل الهاتفش الاحمر في الليل؟
وقالت امرأة قلقة في شريط الڤيديو مع صور لاطفال في اسرتهم «انها الساعة الثالثة فجرا، اطفالكم ينامون بامان».
واضافت «لكن هناك هاتف يرن في البيت الابيض ويبدو ان شيئا ما يجري في العالم.
تصويتكم سيقرر من سيجيب على الهاتف».
ومن جانبه، ندد اوباما وخلال اجتماع في هيوستن بتكساس بهذا النوع من المشاهد التلفزيونية «التي تلعب على خوف الناس».
ووصفها بـ «تكتيكات التخويف».
وقال «لا اعتقد ان هذه الاشياء ستمشي هذه المرة لان المسألة ليست معرفة من سيرد على الهاتف ولكن عن اية قدرة في الحكم على الامور ستظهرون وانتم تقفلون الهاتف».
واضاف «لقد عشنا تجربة الهاتف الاحمر فكان قرار غزو العراق.
كلينتون قدمت الرد السيئ وجورج بوش قدم الرد السيئ وجون ماكين (المرشح الجمهوري) قدم الرد السيئ لقد وقفت وقلت ان حربا على العراق لن تكون امرا حكيما انه نوع الحكم الذي سابرهن عليه اذا تلقيت اتصالا من هذا النوع في البيت الابيض».
تعزيز موقع هيلاري
ويسعى منظمو حملة كلينتون لتعزيز موقعها في مواجهة السيناتور عن ايلينوي قبل الانتخابات التمهيدية بعد غد في تكساس حيث يشير استطلاع للرأي لشبكة «فوكس نيوز» الى تقدمه ثلاث نقاط (48% مقابل 45%)، واوهايو حيث تتقدم كلينتون على اوباما ثماني نقاط (46% مقابل 38%).
وستجري في اليوم نفسه انتخابات في ولايتين صغيرتين في شمال شرق البلاد ايضا هما فيرمونت المؤيدة لاوباما ورود آيلاند المؤيدة لكلينتون.
واكد فريق حملة كلينتون ان «وسائل الاعلام كرست باراك اوباما مرشحا (للحزب الديموقراطي) وهو يتصرف كما لو كان كذلك»، متحديا اوباما بالفوز في كل مكان الثلاثاء.
وقال «اذا لم يتمكن من الفوز في كل الولايات ستكون هناك مشكلة».
وقال هاورد ولفسون مدير الاتصالات في حملة كلينتون، ان «هذا سيدل على ان الديموقراطيين يشعرون بالندم وان الحملة يجب ان تتواصل حتى بنسلفانيا (شرق في 22 ابريل) وبعد ذلك».
وتابع ان «هذا سيدل على الاستياء الذي يثيره ترشيحه بين الديموقراطيين».
حذر أوباما
وفي الواقع، وسائل الاعلام ليست الجهة الوحيدة التي رجحت فوز اوباما بترشيح الديموقراطيين.
فهو شخصيا لم يعد يركز حملاته على كلينتون بل اصبح يتناول ماكين الذي يرجح فوزه بترشيح الجمهوريين وعلى الرئيس جورج بوش وانتقد الخميس مواقفه من العراق او كوبا.
الا ان اوباما يلتزم الحذر.
وقال لصحافيين «تذكروا نيوهامبشير» (شمال شرق)، ملمحا بذلك الى المرحلة الثانية من الانتخابات التمهيدية في يناير التي فازت فيها في اللحظة الاخيرة كلينتون وبفارق ضئيل جدا.
الصفحة في ملف ( pdf )