بيروت - عمر حبنجر
في وقت تتجه فيه الانظار الى القاهرة حيث سينعقد غدا الاجتماع الثالث لوزراء الخارجية العرب، قال مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية هشام يوسف ان جدول اعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا مشحون بالملفات.
وافاد، في حديث اذاعي، بأن ضمن هذه الملفات التداول بمقترحات جديدة لحل الازمة اللبنانية، وان الامين العام سيرفع تقريرا متضمنا تصوره للتحرك المقبل.
واستبعد يوسف ان يخطف الوضع الفلسطيني الاهتمام من الوضع اللبناني، وقال ان هناك خشية فلسطينية مماثلة.
وحول اتجاه بعض القادة العرب الى عقد قمة ثمانية مصغرة بالتزامن مع قمة دمشق، وبالتالي مقاطعتها، نفى يوسف اي مشاريع للاستعاضة عن القمة العربية المرتقبة في دمشق اواخر الشهر الجاري بأخرى مصغرة تعقد في القاهرة او شرم الشيخ.
واكد ان اتصالات رفيعة المستوى تجري بين قادة الدول العربية والمنظمات الدولية لانهاء العدوان الاسرائيلي على غزة، بالتزامن مع الاعداد لقمة دمشق.
ونفى ان تكون الجامعة على علم بقمة تضم 8 دول يجمعها محور الاعتدال لدراسة الموقف من قمة دمشق العربية، رافضا تقسيم الدول العربية الى «معتدلين وغير معتدلين»، وقال «نحن نرفض هذه التسمية للدول العربية ولا نقبل بتقسيم العرب الى معتدلين وغير معتدلين، وليس هناك اي حديث عن اي نوع من انواع القمم العربية من اي نوع، الا حول القمة العربية المطلوب اقامتها في العاصمة السورية دمشق، واذا كانت هناك اي قمم مصغرة، فهي لا تخص الجامعة، ولا توجد اقتراحات لعقد قمم بمثل هذا الموضوع»، على حد تعبيره.
وعما اذا كان يتوقع حصول انتخاب رئيس للبنان قبل القمة العربية، اجاب يوسف: نأمل، وهناك خطوات مستمرة باتجاه ذلك، وهذا امر محسوم.
في غضون ذلك، استبعد العماد ميشال عون تمثيل لبنان في القمة العربية المقبلة الا في حال انتخاب رئيس. ورفض ان يتمثل لبنان بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة لانها في رأيه لا تمثل كل اللبنانيين انما تمثل قسما منه.
وقال العماد عون ان «الذهاب الى العواصم الغربية او العربية لا ينفع اللبنانيين»، مؤكدا ان المشكلة في لبنان تحل بين «الرابية والضاحية وقريطم» في اشارة الى القوى القادرة على انجاز التسوية وهي تيار المستقبل وحزب الله والتيار الوطني الحر.
وصرح للصحافيين عقب ترؤسه اجتماعا لكتلته امس قائلا «لا اجواء حرب في المنطقة رغم تواجد البوارج الحربية» في اشارة الى تواجد المدمرة الاميركية «كول» قبالة الشواطئ اللبنانية.
واتهم عون فريق الموالاة باسقاط المبادرة العربية رافضا اخذ المعارضة بتفسير الموالاة للمبادرة، واستنكر الاعتداء الاسرائيلي على غزة.
توجه قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان الى قادة اركان الجيش، داعيا اياهم الى الجهوزية التامة للدفاع عن الارض ضد اي عدوان اسرائيلي محتمل.
وفيما تعيش مختلف الاوساط اللبنانية موالاة ومعارضة اجواء التخوف من عدوان اسرائيلي جديد مكمل لما حصل في غزة، دعا قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى تناسي الخلافات والوقوف صفا واحدا للتغلب على التحديات المحدقة بالوطن، مؤكدا انه لا تراجع امام العدو الاسرائيلي اذا قرر احتلال الجنوب، لأن التخلي عن هذه المنطقة يعني التخلي عن لبنان بأسره.
كلام العماد سليمان جاء خلال اجتماع عقده امس في مكتبه في اليرزة مع اركان القيادة وكبار ضباطها وقادة الوحدات الكبرى، حيث وضعهم في صورة التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان والمجازر التي يرتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتحركات ذات الطابع الاقليمي والدولي واعطاهم التوجيهات اللازمة، لافتا الى ان واجبهم الاساسي هو منع العدو الاسرائيلي من احتلال الاراضي اللبنانية او محاولة استخدامها كممر للاعتداء على الاشقاء العرب.
وكان العماد سليمان استقبل امس القائمة بأعمال السفارة الاميركية في بيروت ميشال سيسون.
في غضون ذلك، يصل الى بيروت اليوم منسق السياسة الاوروبية خافيير سولانا، حيث سيلتقي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عارضا المستجدات الحاصلة في لبنان والمنطقة والموقف الاوروبي منها.
الصفحة في ملف ( pdf )