في وقت قللت فيه رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي من مخاوف العديد من الديموقراطيين ان تؤدي المنافسة الشرسة بين هيلاري كلينتون وباراك اوباما الى حدوث انشقاق داخل الحزب وتقويض حظوظه في الفوز بانتخابات الرئاسة الاميركية، وحد الزوجان بيل وهيلاري كلينتون جهودهما في مواجهة أوباما ولكن هذه المرة بالقول ان أوباما سيكون شخصية قوية اذا ما خاض الانتخابات على قائمة هيلاري في الرئاسة.
وأشادا بأوباما كنائب رئيس محتمل.
وقال دينيس غولدفورد أستاذ العلوم السياسية في جامعة دريك بولاية أيوا «آل كلينتون في وضع صعب».
«فاذا فازت بترشيح الديموقراطيين فستحتاج لأنصار أوباما.
ولكنها بحاجة الى أن تلزم الحذر. فاذا اعتبر الحديث عن وجوده على قائمة هيلاري مناورة فسيكون مردود ذلك عكسيا عليها».
ويتقدم أوباما على كلينتون في سباق محموم على ترشيح حزبهما لانتخابات الرئاسة. ولكن ليس من المرجح أن يحصل أي منهما على تأييد 2025 مندوبا يحتاج كل منهما اليه ليحصل على الترشيح في الولايات المتبقية.
وقال بيل وهيلاري ان أوباما يفتقر الى الخبرة الكافية لتجعله يتعامل مع الأزمات الدولية وهو رئيس.
وانتقد جون كيري الذي أعلن تأييده لأوباما ذلك الاقتراح وقال في مقابلة في محطة (سي.بي.اس) «ان أول سؤال مبدئي بشأن نائب الرئيس هو هل أنت مستعد لتكون رئيسا».
وأضاف «اذن من ناحية فهم يقولون انه غير مستعد ليكون رئيسا»، ومن ناحية ثانية هم يقولون ان عليه أن يصير نائبا للرئيس.
وقال بيل كلينتون أثناء حملة انتخابية أمس الاول في ميسيسيبي ان زوجته وأوباما سيكونان ثنائيا ديناميكيا «وقوة لا يمكن ايقافها تقريبا».
وقال ادوارد رينديل الديموقراطي الذي أعلن تأييده لهيلاري انه يؤيد الفكرة «ستكون قائمة عظيمة».
وسخر السيناتور الديموقراطي السابق توم داشل وهو مؤيد لأوباما من الفكرة.
وقال في مقابلة تلفزيونية «ربما تكون هذه أول مرة في التاريخ يعرض فيها شخص يخوض انتخابات الترشيح على المنصب الأول على منافسه أن يتولى المنصب الثاني».
فريق أوباما
من جانبهم قال داعمو السيناتور الديموقراطي إن البطاقة الديموقراطية «الحلم» إلى الرئاسة الأميركية مشتركة مع السيناتور عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون، ستحمل أوباما إلى منصب الرئاسة وكلينتون نائبة له.
ونقلت صحيفة نيويورك دايلي نيوز عن توم داشلي الرئيس السابق للغالبية في مجلس الشيوخ الأميركي وأحد أنصار أوباما، إن وجود السيناتور عن ولاية إيلينوي في الموقع الأول وكلينتون في الموقع الثاني «سيقلب الصفحة» في الحملة الانتخابية.
وقال داشلي في مقابلة مع برنامج «لقاء الصحافة» على شبكة ان.بي.سي التلفزيونية إن أوباما كان يبحث عن «الشخص القادر على أن يتولى منصب الرئاسة في حال غيابه. من المؤكد أنها من هذه الفئة، لكن على الأرجح هناك الكثيرون الآخرون أيضا».
وكان أنصار أوباما يردون على تعليقات حملة كلينتون الانتخابية التي ألمحت إلى أن أوباما ليس مؤهلا ليكون رئيسا وأن عليه أن يكون نائبا لكلينتون على البطاقة الانتخابية الديموقراطية.
مخاوف الانقسام
وحول المخاوف من انقسام الحزب اذا لم يحصل ذلك، نقل راديو «سوا» الأميركي الليلة عن بيلوسي قولها «ان احتدام المنافسة بين كلينتون واوباما يزيد من قوة الحزب الديموقراطي» وأضافت «ان اختلافاتنا الداخلية في الحزب ستعتبر ثانوية للغاية بالمقارنة مع الاختلاف الواضح بين الديموقراطيين والجمهوريين خلال الانتخابات التي ستجري في نوفمبر المقبل».
بدوره قال هاورد دين رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي ان المخاوف من حدوث انشقاق داخل الحزب جراء استمرار المنافسة بين هيلاري وباراك في غير محلها.
وأكد دين ان استمرار المنافسة المحتدمة بينهما قد يعود بالمنفعة على الحزب الديموقراطي ويزيد من حظوظه في الانتخابات العامة على خلاف ما يعتقد الكثير من المراقبين.
وأضاف «قد تستمر المنافسة بينهما لفترة طويلة، لقد شارك في الانتخابات الاولية 25 مليون ناخب بمن فيهم المستقلون والجمهوريون الذين صوتوا لصالح أحد المرشحين، انه امر رائع بالنسبة للحزب الديموقراطي».
الصفحة في ملف ( pdf )