دمشق - هدى العبود
رأت «الأنباء» انه من الضروري استطلاع آراء الصحافيين السوريين في ظروف انعقاد القمة العربية في دمشق، ونظرتهم إليها، وتوقعاتهم لنتائجها، فكان لنا هذا اللقاء مع ألياس مراد رئيس اتحاد الصحافيين السوريين والمدير العام ورئيس تحرير صحيفة «البعث» التي يصدرها حزب البعث الحاكم.
كيف تنظرون لانعقاد القمة في دمشق؟
القمة في الأساس والمبدأ، هي اجتماع دوري سنوي للقادة والزعماء العرب يناقشون خلالها قضايا الأمة، والمستجدات على الأحداث التي جرت ما بين القمتين السابقة والراهنة، وما تم تنفيذه من مقررات القمة السابقة، ويتخذون قراراتهم بشأن كل ما سبق بما يتضمن حقوق الأمة العربية، ويحقق حدا ما من التضامن والتفاهم المشترك بين جميع هؤلاء القادة في كل ما يخص شؤونها، ويزيد من تضامنها حيال قضاياها المصيرية، والأخطار المحدقة بها.
ولقد تعرضت القمة القادمة بدمشق، للرشق بالسهام من الكثيرين من خصوم العرب وأعدائهم الذين من المؤكد أنهم لا يريدون خيرا لهذه الأمة، وللمصداقية أكثر فإن بعض الأشقاء العرب من رشق هذه السهام، لكن ما يجري على الساحة الفلسطينية التي هي جرح العرب النازف منذ 60 عاما، وما استجد من حرب إبادة في غزة قال العدو الإسرائيلي نفسه انها محرقة، والانقسام الفلسطيني الذي كان يؤمل أن يلتئم بعد اتفاق مكة، والمشكلات التي طرأت في السودان والصومال والانقسام في لبنان، ناهيك عن استمرار إسرائيل ومن ورائها الإدارة الحالية للولايات المتحدة الأميركية في احتلال الأراضي العربية، وعدم الاستجابة لمبادرة العرب في قمة بيروت، كل ذلك يحتم على العرب لاسيما القادة والزعماء المعنيين أصلا بقيادة الأمة إلى شواطئ الأمان والتقدم والسلام كل هذا يحتم الاجتماع والتباحث واتخاذ القرار الصائب والمجمع عليه حيال هذه القضايا الأساسية.
ومن هنا ننظر إلى قمة دمشق العربية على أمل أن تكون قمة لمّ الشمل حول كل ما يوحد ولا يفرق، يصون ولا يبدد، يوحد الرؤية ويصب في الهدف العربي المنشود، مع ملاحظة مهمة تتلخص في أن انعقاد القمة في دمشق هو نتيجة لقرار عربي من القمة السابقة، وهو دوري كما تعرفون، وصادف انعقادها، حصول الفراغ الرئاسي والانقسام السياسي بين الفئات اللبنانية وليس العكس.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )