Note: English translation is not 100% accurate
حرب لـ «الأنباء»: اتهامنا بأننا منتج إسرائيلي خطير ويؤدي لفتنة تجهض الانتصار
الأحد
2006/8/20
المصدر : الانباء
رد النائب في البرلمان اللبناني بطرس حرب في حديث مطوّل مع «الأنباء» على الرئيس السوري بشار الأسد مبدياً استغرابه لكلامـه الذي اعتــبر فيه قــوى 14 مارس منتجاً اسرائيلياً قائلا: انه اتهام خطير، غير مقبول وغير مسبوق من قبل رئيس دولة لمواطنين في دولة أخرى بارتكاب جرم الخيانة بحق وطنهم ودولتهم ومواطنيهم، وهو اتهام لا يمكن أن نقبل به أو نسكت عليه، ولا يمكن أن نكتفي بإعلان أسفنا لصدوره لأن السكوت عليه سيؤدي الى ايقاع لبنان في فتنة داخلية والى تدمير الوطنية والى اجهاض كل الانتصار الذي حققه الشعب اللبناني على اسرائيل، فالسكوت عما يقوله الرئيس الأسد قد يفسره البعض بالقبول به والموافقة على مضمونه وهو أمر لا يمكن أن نسمح بحصوله لأننا نربأ برئيس دولة «شقيقة» ـ يفترض بها ان تدعم لبنان في محنته ومأساته وتثمن انتصاره على دولة يفترض أن تكون عدوة له بالذات ـ أن يتخذ موقفاً كالذي اتخذه يؤدي الى تحقيق أهداف اسرائيل في افتعال الفتنة بين أبناء لبنان وضرب لبنان من الداخل بعد أن عجزت عن تدمير وحدته والروح الوطنية التي تجمع أبناءه باعتداءاتها الوحشية والعسكرية عليه.
وقال حرب في رده على الأسد: أرفض كذلك الدخول في سجال حول ما يمكن أن يساق من اتهامات متبادلة بين قوى 14 مارس والسياسة التي اتبعها النظام السوري منذ السبعينيات تجاه اسرائيل وهي سياسة ترتكز الى مهادنة اسرائيل والتوقف عن أي مواجهة لها بالرغم من الاحتلال الاسرائيلي لأرض سورية بل الاكتفاء بتحويل لبنان الى ساحة للمواجهة وتحويل شعب لبنان الى وقود لهذه المواجهة في حين نجد سورية ممتنعة عن الدخول في مواجهة وشعب سورية بمنأى عن أي اعتداءات، كما انني كنت أتمنى لو ان النظام السوري قد تجاوز عقده النفسية وحقده على الشعب اللبناني الذي انتفض في وجه ممارساته البغيضة في لبنان وطالب بخروجه من لبنان وهو ما أدى الى صدور القرار 1559 وبالتالي اضطرار النظام السوري لسحب قواته مرغماً وبشكل كنا نتمنى أن يكون مختلفاً عن الشكل المذل الذي خرج فيه.
حرب، وفي رده عبر «الأنباء» على الرئيس الأسد انتقد اكتفاء النظام السوري بإعلان دعمه الشفهي للبنان وعدم تحريك جيشه وجبهة الجولان لدعم المقاومة وتخفيف الضغط عن الجبهة اللبنانية وقال: كنا نتمنى لو ان الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه البارحة وقف الى جانب كل لبنان وتصرف تصرف الأخ لكل اللبنانيين وتجاوز كل المرارات والخيبات في علاقات سورية مع لبنان وأخذ في الاعتبار دماء الشهداء اللبنانيين من كل الطوائف والأحزاب والمناطق الذين سقطوا نتيجة الاعتداء فأخذ مبادرة لطي صفحة الماضي ووضع امكانات سورية كل سورية في تصرف لبنان كل لبنان.
وختم حرب رده: بكل مودة واخوة أقول سامح الله الرئيس السوري على هذا الموقف المستغرب داعيا إياه الى إعادة النظر فيه بحيث لا يبقى هذا الموقف الخطير في خطابه مسجلاً في تاريخ سورية العربي وفي تاريخ علاقتها بلبنان.
في السياق ذاته رفض حرب الاتهام الموجه لقوى 14 مارس بأنها كانت على علم بما حصل ووصفه بأنه «تفاهات» مشيرا الى ان هذا منطق الضعيف.
اقرأ أيضاً