Note: English translation is not 100% accurate
الرئيس بشار الأسد لـ «الأنباء»: طريقة إطفاء الحرائق لحلّ مشاكل العالم العربي لا تكفي ولابد من حوار أكثر شمولية
السبت
2006/10/7
المصدر : الانباء
أكد في حوار شامل مع «الأنباء» رغبة سورية في عودة المحور السعودي ـ المصري ـ السوري لدعم القضايا العربية
أجرى الحوار:
بيبي خالد المرزوق وعدنان خليفة الراشد
بعيداً عن البروتوكول وخارج إطار التقليدية الصحافية، كان اللقاء مع الرئيس السوري د.بشار الأسد في دمشق صباح أمس الأول.
وإن كانت هناك عناوين فهي واضحة، وإن كان هناك حديث فتصوغه الكلمات، لكن ما كان بعيداً عن البروتوكول وخارج إطار التقليدية، العفوية الصادقة التي كانت السمة الرئيسية في أجوبة الرئيس السوري د.بشار الأسد قبل أن تكون في أسئلة «الأنباء».
وعلى مدى الساعتين، كان هناك أكثر من الحديث الصحافي التقليدي ليتقبل الرئيس السوري د.بشار الأسد بكل رحابة صدر مدى السؤال، وإن حمل «الجرح» العربي قبل «همه» في بعض الأحيان، لكن التفاؤل كان سمة حديث الرئيس السوري د.بشار الأسد.
البداية كانت بالمحيط العربي المطلق، ثم تتوجه بوصلة الأسئلة إلى حيث نقاط الجذب و«التجاذب»، أما الإجابات فكانت ملامسة لـ «واقع يجرح» في أغلب الأحيان، وأيضاً معالجة للخروج من أطر ذلك الواقع، بدلاً من الانكفاء في تلك الأطر.
ولا يتحرج الرئيس السوري د.بشار الأسد من قول «لا أعلم»، أو حتى أن يبادرنا بالسؤال إن كنا نرصد ـ كصحافة ـ الأمور بصورة مغايرة، مثل هذا الأمر يحسب له لأنه كرئيس سورية لا يكتفي بهموم بلاده وشعبه، والنطاق المباشر لها، بل يتخطى الإطار الجغرافي المباشر وانعكاسه على بلاده إلى مدى أكبر وأعمق، ويعبر ذلك الإطار ليدخل في الإطار الأهم وهو «الهم العربي».
وفيما يلي نص الحوار مع الرئيس السوري:
بداية نتحدث عن الهم العربي. تطورات كثيرة حدثت منذ آخر لقاء بكم، وإذا قسمنا الهم العربي إلى ثلاثة أقسام، فما هي الأولويات الثلاث في الهم العربي لديكم؟
أولا أعتقد هي وجود رؤية موحدة لدى العرب لمستقبل المنطقة، وخاصة بعد التطورات الأخيرة التي حدثت في منطقتنا، وهي طبعاً بالنسبة لمستقبلها بالمعنى الشامل وخاصة السياسي، ولكن أعتقد بأن الأولويات في الدرجة الأولى الآن بعد موضوع العراق وموضوع انتشار الإرهاب، هي موضوع الاستقرار، لأننا كلنا أصبحنا معرضين، حتى بعد اللقاء الأخير بيننا، بدأت سورية تشهد بعض العمليات الإرهابية التي كانت قد نسيتها لأكثر من عقد ونصف من الزمن، أو ربما عقدين، إذن الأولوية هي بالدرجة الأولى للاستقرار وهذا مرتبط بالجانب السياسي وبالجانب الأمني.
الأولوية الأخرى هي الوضع الاقتصادي، الذي يتأثر أيضاً بالوضع الأمني والسياسي، ولكن الاقتصاد أيضاً يتعلق بموضوع العلاقة العربية ككل، أي على سبيل المثال تجارتنا مع كل العالم أكثر من تجارتنا البينية كدول عربية، أعتقد ان هذه الأولويات هي أولويات أساسية، طبعاً يمكن أن نقول التطور بالمعنى العام الذي هو التطور الاجتماعي، لا شك أن الظروف التي مرت بها المنطقة العربية على مدى عقود من الزمن أثرت على تطور المجتمع العربي بشكل عام، فتطور المجتمع أيضاً ينعكس على اقتصاد أفضل وأداء سياسي أفضل، وعلى استقرار أفضل.
فأعتقد أن الأولويات هي مرتبطة ببعضها، ولكن تتغير ربما بحسب الظرف، نستطيع أن نسير بالتوازي، لا أقصد بالأولوية أولاً ثم ثانياً ثم ثالثاً، بل أقصد كل هذه الأولويات يجب أن نسير بها في نفس الوقت، لكن علينا أن نركز على شيء قبل الآخر، لكن أعود وأقول إن الشيء الشامل هو الرؤية التي تنطلق أساساً من التضامن العربي، فأنا أعطيتك أكثر من ثلاث أولويات ولكن أعتقد أنها كلها مهمة.
رفض المعسكرات
سيادة الرئيس، التضامن العربي اليوم، وأنا أتحدث هنا بصفتي كويتية، عام 1990، احتُلت بلدي، سقط التضامن العربي، لم يكن هناك إجماع على رفض الاحتلال العراقي من قبل الدول العربية، سواء أكانت ضمن إطار جامعة الدول العربية، أم ضمن إطار اتفاقية الدفاع المشترك، الرئيس الراحل حافظ الأسد كان موقفه واضحاً، حيث قال في اجتماع مؤتمر القمة الطارئ بالقاهرة إن الكويت يجب أن تُحرر، وأصبح هو الميزان الذي رجح كفة الإطار العربي لتحرير الكويت.
يتبع...
الحوار كاملا في ملف pdf
اقرأ أيضاً