أكد الرئيس المصري محمد حسني مبارك امس على قيام بلاده بمساعي وساطة من أجل الوصول إلى هدنة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن المحادثات مستمرة في هذا الصدد منذ فترة.
وأوضح الرئيس المصري في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في برلين أنه تم في الوقت الحالي الاطلاع على الشروط الاسرائيلية بما فيها وقف تهريب الاسلحة ووضع نهاية لعمليات اطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وقال مبارك الذي دعا ميركل إلى زيارة مصر: «نحن الان في انتظار ردود الجانبين».
وفي سياق اخر اتفق مبارك مع ميركل على الحاجة لحل الازمة اللبنانية بسرعة وانتخاب رئيس جديد للبنان وقال: إن مصر تجري اتصالات بجميع الفرقاء اللبنانيين في الصراع ومن بينهم قوى الرابع عشر من مارس وغيرها.
وأضاف أنه يجب التوصل إلى حل عاجل لانتخاب رئيس جديد للبنان حتى يمكن للعملية السياسية أن تمضي قدما إلى الامام.
وأشار الرئيس المصري إلى أن من بين المشاكل الرئيسية في الصراع في لبنان «وجود خلاف في الرأي بين سورية والمملكة العربية السعودية».
وقال مبارك إنه التقى في الاونة الاخيرة نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني في محاولة لممارسة النفوذ على العملية السياسية في لبنان.
وأضاف أن بري أرجأ فحسب جلسة البرلمان اللبناني ولم يؤجل انتخاب الرئيس الجديد للبنان إلى أجل غير مسمى.
وأشار مبارك مبتسما إلى أن البرلمان اللبناني الحالي لايزال أمامه عام «وبعد ذلك يجب انتخاب برلمان جديد».
ووجهت ميركل الشكر لمبارك على دوره في حل الصراع في لبنان وأكدت على الحاجة لإحراز تقدم في انتخاب رئيس جديد للبلاد لتؤكد بذلك مجددا على ما قالته عند لقائها رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني في برلين أمس الاول.
ورحبت المستشارة الالمانية باستعداد الجانب المصري للمشاركة بشكل فعال في مشروع «الاتحاد من أجل المتوسط» الذي اقترحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وقالت ميركل ان منطقة البحر المتوسط مهمة بدرجة ينبغي معها أن تولد شعورا بالمسؤولية لدى الاتحاد الاوروبي بأسره وليس الدول المطلة على البحر المتوسط فحسب.
الصفحة في ملف ( pdf )