بيروت - عمر حبنجر
خطف الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاضواء السياسية والاقتصادية في بيروت، وسياسيا حرك السواكن بين القيادات اللبنانية المقاطعة لبعضها البعض، على امل ان ينجح في عقد لقاء بين رئيس المجلس نبيه بري وبين رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري.
واكد موسى على انتخاب فوري للرئيس وحوار لحكومة وحدة وطنية تطلق قانون انتخابات جديدا.
وقال ان ازمة لبنان طالت فأزعجت العالم كله، وأحزنت العرب جميعا.
وقال انه عمل كل ما استطاع كي يحقق تقدما لحل المعضلة اللبنانية.
واردف يقول انه سعى الى شحذ الارادات السياسية اللبنانية، ودعا اطراف المعادلة انقاذا للبنان بأن يتحركوا في اطار المبادرة العربية بانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع ما يمكن.
واعتبر موسى استمرار الفراغ الرئاسي «مسؤولية خطيرة جدا تؤدي تداعياتها الى ضرر كبير وطني واقليمي.
لكنه قال ان انتخاب الرئيس يأتي مع اهمية الاتفاق على حكومة وحدة وطنية يشكلها هذا الرئيس بإجراء مشاوراته ويقرر خياراته وفقا للدستور، وان تجري هذه الحكومة الانتخابات النيابية وفق قانون يصدره البرلمان.
وقال: الغريب انه تم التوافق على كل هذه المبادئ والخطوات، والمطلوب الآن الاقدام على التنفيذ.
لكنه قال انه رغم التسليم بأن الجو السياسي الاقليمي المتوتر ينعكس على لبنان ويعوق حركته، الا ان هذا لن يعفي زعماء لبنان من المسؤولية عن الوضع السلبي الذي يعاني منه بلدهم وينعكس على رخاء شعبهم.
وتحدث موسى عن الدعوة للحوار التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري وقال انه تعمق في متابعتها ودرسها.
واشار الى ان الحوار «مسار ايجابي ودعوة لا ترفض باعتبار ان هدفها تحقيق انتخاب رئيس في الموعد المضروب (13 مايو الجاري)».
واردف قائلا ان الحوار يمكن ان يؤكد على التوافق المستمر حول شخص المرشح العماد ميشال سليمان وانتخابه دون تأخير، وعلى الاتفاق ان الحكومة المقبلة ستكون حكومة وحدة وطنية لا تهمش فيها المعارضة، وان مهمتها تمرير قانون الانتخابات النيابية.
من المنتدى الاقتصادي انتقل عمرو موسى الى عين التينة حيث مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث عقد معه خلوة كانت الثانية منذ وصوله الى بيروت عصر اول من امس.
وتحولت الاجواء الاعلامية الى عين التينة اعتقادا ان اللقاء الموعود بين بري والحريري امكن تحديده بجهود موسى.
لكن الموعد لم يتحدد حتى تلك اللحظة، علينا على الاقل، لكنه متوقع.
ومن مقر رئيس المجلس انتقل موسى الى الرابية للقاء النائب ميشال المر ونجله نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر على مائدة غداء، بعدما خيم الضباب على مباحثاته مع الرئيس بري، في ضوء تلميحات معارضة لا تشجع على توقع النجاح لمهمته.
فأوساط الرئيس بري لم تستبعد حصول اللقاء مع الحريري، انما ليس على اساس انه مفوض للحوار باسم الموالاة، بل على اساس انه رئيس لكتلة المستقبل النيابية.
وفضلت الاوساط ان يكون اول جواب على اعلان النيات في موضوعي الحكومة والدائرة الانتخابية على طاولة الحوار وليس في حوار ثنائي.
بري: اسألوا غيري
الرئيس بري بنفسه احال الصحافيين لدى سؤالهم اياه عن الحوار على الفريق الآخر، وقال انا الداعي للحوار واسألوا غيري، املا ان يكون الطقس السياسي معتدلا مثل الطقس المناخي.
وسئل بري عما اذا كان سيشارك بالحوار المطروح، فأجاب «انا صاحب الدعوة فكيف لا اشارك؟!».
اما عمرو موسى فقد غادر مقر عين التينة بعد نصف ساعة من الاجتماع مع بري مجددا التأكيد على رغبة الجميع بالحل، نافيا ان يكون قد حمل افكارا جديدة غير المبادرة العربية.
وقال انه ليس من رفض للحوار، وليس الموضوع موضوع شروط، لكننا نريد ان نرى خارطة طريق من الآن الى انتخاب رئيس جديد، وهذا الرئيس اصبح مسألة
وحول نوعية الحوار المطروح أموسع أم ثنائي؟ قال: هذا السؤال نرد عليه فيما بعد.
ترشيح سليمان نكتة!
الى ذلك، بث تلفزيون «المنار» مقابلة مع اعلامية مقربة من اللواء جميل السيد، هي رولا ثلجة، تتهم عناصر في تيار المستقبل بالوقوف وراء جريمة اغتيال الرئيس الحريري، ثلجة التي وصفت نفسها بالاعلامية والمستشارة، اعتبرت ترشيح العماد سليمان للرئاسة نكتة!
في غضون ذلك، اعتبر النائب ميشال المر، بعد لقائه القائمة بأعمال السفارة الاميركية ميشيل سيسون ان موقف الولايات المتحدة الذي سمعه اكثر من مرة هو اولوية انتخاب رئيس الجمهورية، وان هناك مبادرة عربية الكل موافق عليها وعلى مرشح توافقي، وحدث اعلان نوايا من قبل فريق 14 آذار بشخص رئيسه النائب سعد الحريري حول موضوع قانون الانتخاب وموضوع الحكومة.
ولهذا يجب ان يحصل الحوار حول الموضوعين لتتم انتخابات الرئاسة في 13 مايو.
المر اعتبر ان المجهول هو مصير لبنان، اذا لم يتم انتخاب الرئيس في 13 مايو متوجها الى المعارضة بالقول: انتم مسرورون بوجود الرئيس السنيورة في رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية؟! بفضل تعطيلكم انتخاب الرئيس.
وعن تحميل الوزير الياس المر، من جانب العماد ميشال عون، مسؤولية موقف والده ميشال المر، قال النائب ميشال المر: على العماد عون ألا يتناول سيرة الياس المر، لأن الذي عمله الوزير المر مع عون لا يعمله احد، ثم كرر القول: انا لا اريد الدخول في جدل مع العماد عون.
اتهامات جنبلاط
على صعيد آخر، لم يصدر اي موقف لحزب الله ردا على اتهامات النائب وليد جنبلاط بالتحضير لحادث امني خطير حول مطار بيروت الدولي، لكن فتحي يكن رئيس جبهة العمل الاسلامي المتحالف مع الحزب، اعتبر في كلام جنبلاط نوعا من الهلوسة.
الصفحة في ملف ( pdf )