Note: English translation is not 100% accurate
التجربة الكورية تدق مسماراًفي نعش معاهدة حظر الانتشار النووي!
الأربعاء
2006/10/11
المصدر : واشنطن ـ أ.ف.پ
يعتبر خبراء ان اجراء كوريا الشمالية تجربة نووية يشكل برهانا آخر على فشل معاهدة حظر الانتشار النووي، وانه قد يشجع ايران على السير على خطى بيونغ يانغ فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
واعلنت كوريا الشمالية انها اجرت تجربة نووية أمس الاول رغم الجهود الديبلوماسية العالمية المكثفة والوعود بتقديم مساعدات لاقتصادها المنهار مقابل وقف برنامجها للأسلحة النووية.
وقد ساهم تحدي الدول الاسيوية الثلاث «الهند وباكستان وكوريا الشمالية» اضافة الى اسرائيل التي يشتبه في امتلاكها اسلحة نووية رغم عدم كشفها رسميا عن ذلك، في تقويض معاهدة حظر الانتشار النووي التي ابرمت عام 1968 والتي تهدف الى الحد من انتشار الاسلحة النووية.
وانسحبت كوريا الشمالية من المعاهدة التي وقعت عليها 188 دولة، عام 2003 لتكون الدولة الوحيدة التي تنسحب من المعاهدة، قبل ان تعلن انها طورت قنبلة نووية عام 2005.
ولم توقع الهند او باكستان مطلقا على تلك المعاهدة.
وحتى قبل اجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية، كانت المعاهدة تتعرض لضغوط متزايدة بعد ان باركت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تحدي الهند للمعاهدة من خلال اقتراح عقد صفقة كبيرة تهدف الى مساعدة نيودلهي على تطوير صناعتها النووية.
وبموجب الاتفاق ستقدم واشنطن المساعدة للهند لتطوير برنامجها للطاقة المدنية مقابل وضع نيودلهي لمعاملها الذرية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت الولايات المتحدة وغيرها من الدول الصناعية الكبرى، قد منعت الهند من شراء الوقود لمفاعلاتها النووية وغيرها من المعدات ذات الصلة لأنها دولة غير موقعة على المعاهدة.
ومن ناحيتها هددت ايران بالسير على خطى كوريا الشمالية والانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي وذلك وسط تصاعد الازمة مع الغرب حول برنامجها النووي.
ومن المقرر ان تبدأ الولايات المتحدة وخمس دول عظمى اخرى التشاور مع الامم المتحدة هذا الاسبوع بشأن سلسلة من العقوبات التي يجب فرضها على ايران بسبب رفضها تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم.
وتخشى الدول الكبرى ان تستخدم ايران برنامجها للتخصيب لانتاج المواد اللازمة لتطوير اسلحة نووية.
إلا ان ايران تصر على ان عملياتها للتخصيب لا تهدف سوى لإنتاج الوقود للمفاعلات النووية التي تسمح بها معاهدة الحد من الانتشار النووي، وحذرت من انها ستنسحب من المعاهدة إذا فرضت عليها عقوبات دولية.
واعرب خبراء في الحد من الانتشار النووي عن مخاوفهم أمس الاول من ان التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية يمكن ان تشجع ايران على مواصلة السعي لتحقيق تطلعاتها النووية.
وقال جوزف كيرينكيون من المركز الاميركي للتقدم «سنتر فور اميركان بروغرس» ان ايران «تراقب الوضع عن كثب».
واضاف «إذا نجت كوريا الشمالية بفعلتها، فإن ذلك سيشجع ايران على الاستمرار في برنامجها».
ويخشى كذلك من ان تدفع التجربة النووية الكورية بالدول المجاورة مثل كوريا الجنوبية وتايوان واليابان الى اعادة التفكير في وضعها كدول غير نووية.
وقال كيرينكيون «ان سلسلة ردود الفعل هذه في آسيا هي التي تشكل خطرا حقيقيا».
واوضح «يمكن ان يطلق ذلك حركة لا يمكن وقفها مما سيقوض معاهدة حظر الانتشار النووي».
اقرأ أيضاً