Note: English translation is not 100% accurate
السيد محمد حسين فضل الله لـ «الأنباء»: نحن لبنانيون ندافع عن أرضنا ونرفض أي وصاية عربية أو دولية لأننا شعب يملك قراره
الأربعاء
2006/10/11
المصدر : الانباء
لذلك فإن الذين اثاروا هذه المسألة ارادوا اثارة العالم الإسلامي الذي يغلب عليه المسلمون السنة ليقولوا ان الخطر الشيعي قادم اليكم وانهم يريدون السيطرة على الواقع السني ويريدون ان يشيعوا السنة وما الى ذلك، ولكننا عندما ندرس الواقع نجد ان هذه المقولة هي مقولة أميركية ـ اسرائيلية يراد من خلالها إيجاد فتنة سنية ـ شيعية في العالم الإسلامي من أجل اسقاط العالم الإسلامي بالضربة القاضية.
تبديل المعادلة
ألا يجب على السنة في لبنان التخوف من تبدل المعادلة الداخلية بمعنى ان لبنان قام عام 1943 على توافق سني ـ ماروني وان هناك سعيا حاليا لتوافق شيعي ـ ماروني يبقيهم خارجاً؟
أنا لا أتصور ان هناك قاعدة شيعية ـ مارونية، هناك عمق سني ـ ماروني من خلال دخول الموقع السني الكبير المتقدم مع قوى 14 مارس التي يقف في مواجهتها الكبيرة الموارنة في هذا المجال، أو على الاقل هنالك حلف من خلال رابطة عضوية في جميع الخطوط السياسية اللبنانية في المدى الداخلي والخارجي، هنالك تحالف عضوي ممثل بصورة 14 مارس بين المسلمين السنة والمسيحيين، الى جانب الدروز في هذا المجال، ولم يكن الشيعة داخلين في هذا الحلف المقام، واذا كان حزب الله يلتقي بتفاهم مع الجنرال عون فانه ليس تحالفاً، وقد صرح الطرفان بأنه ليس هنالك حلف بين الطرفين وانما هناك تفاهم سياسي على خطوط سياسية في المنطقة.
انني استطيع ان اتحدث بمسؤولية ان المسلمين الشيعة في لبنان لا يفكرون بتحالف ثنائي شيعي ـ ماروني أو شيعي ـ درزي، أو ما إلى ذلك، انهم يريدون تحالف المواطنة، ان يكونوا مواطنين مع كل اللبنانيين بحيث يتساوى في الحقوق والواجبات، واذاكانت المقاومة الاسلامية يغلب عليها اللون الشيعي، فإنها ليست موجهة للداخل اللبناني، ولم تدخل في أي خلاف لبناني ـ لبناني، بل ان دورها هو تحرير لبنان والدفاع عنه في مقابل العدوان الاسرائيلي، كما حدث في سنة 2000، وكما حدث في هذه السنة 2006، حيث ان المقاومة الاسلامية هي وحدها، من دون اللبنانيين، التي واجهت العدوان الاسرائيلي، بكل قوة واستطاعت ان تسقط عنفوانه وتلحق به باعتراف الاسرائيليين الكثير من مواقع الهزيمة في جنوده وفي دباباته وفي مناطقه.
أفسحنا ولم يشاركوا
لكن المقاومة لم تفسح المجال للآخرين لأن يشاركوا ويقاتلوا؟
انها فتحت كل ابوابها للآخرين لكي يشاركوا ولكنهم امتنعوا، بل ان بعضهم وضعوا العصي في الدواليب امام المقاومة، وتحرك بعضهم، ولا أريد ان ادخل في التفاصيل، مع اسرائيل من اجل ضرب المقاومة، ومع اميركا من اجل اقناع اسرائيل بأن تبقى مدة طويلة، لتصل الى اهدافها في اسقاط المقاومة ونزع سلاحها.
الشرارة الكامنة
رغم وجود وحدويين كثر في الطائفة الاسلامية امثالكم وامثال الكثيرين عند السنة، الملاحظ ان اقل شرارة تثير النعرات؟
ان هناك من يحاول اثارة الجانب المذهبي بكل غباء، فما علاقة المسألة السياسية بمسألة الخلافة؟ وما علاقة كل ما نختلف حوله في الأمور السياسية من التحالف مع هذه الدولة أو تلك، والسير مع الخط الأميركي أو الخط السوري أو الايراني أو ما الى ذلك ما علاقة هذا بخط التشيع أو التسنن؟ نحن نفهم ان يعيش الناس التاريخ في من يقدس التاريخ وفي من لا يقدسه، لكن في المسألة السياسية، وكل ما في لبنان سياسة، حتى الطائفية في لبنان هي طائفية سياسية وليست طائفية دينية، لأن أغلب الطائفيين ملحدون لا يؤمنون بالمسيح ولا يؤمنون بالنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم )، ولا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى، ان الذين يتحركون في المواقع السياسية في لبنان الكثير منهم لا يؤمنون بدين كلية، ولا يحترمون الدين وانما يجعلون الدين لافتة من اجل ايجاد حالة اثارة للناس من خلال هذه اللافتة، لذلك اننا نقول اذا كانت المسألة التي نختلف عليها مسألة سياسية فلماذا ندخل الجانب المذهبي والطائفي هنا وهناك، انه تزوير للدين وانه يمثل حالة من حالات الخيانة للانتماء الديني.
يتبع...
اقرأ أيضاً