مع احتدام المنافسة بين باراك اوباما الذي يقترب بصورة كبيرة من الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة، وهيلاري كلينتون التي ما زالت متشبثة بطموحاتها الرئاسية بالرغم من تراجع فرصها، ابدى مسؤولو الحزب الديموقراطي قلقا من قدرتهم على الوقوف معا في جبهة موحدة في وجه الجمهوريين في نوفمبر.
وقدم احد حكماء الحزب المرشح السابق للرئاسة الذي لم يحالفه الحظ عام 1972 جورج ماكغوفرن حلا بسيطا للاسراع بلم شمل الديموقراطيين حتى لا تذهب الرئاسة على طبق من فضة الى الجمهوري جون ماكين وهو ان تنسحب كلينتون من السباق رغم انه كان ايدها في اكتوبر، وقال متحدثا لشبكة فوكس نيوز «لا ارى الان ان لديها فرصة في الفوز بالترشيح واعتقد انه من المهم ان يتوحد الديموقراطيون للفوز بالانتخابات العامة في نوفمبر».
غير ان آخرون طرحوا حلا آخر وهو ان يعرض اوباما على منافسته منصب نائب الرئيس.
تشكيل فريق أو الانسحاب
من جهته، رأى الوسطي هارولد فورد «بصراحة، ان تشكيل فريق اوباما/ كلينتون يمكن ان يخفف من المخاوف الكبرى للطرفين بشأن الانقسامات والعداء (بين الجانبين)، ويحل المشكلة التي يواجهها باراك في اجتذاب اصوات الناخبين البيض».
واشار هارولد فورد الى انه على سناتور ايلينوي ان يقوم بمبادرات من اجل توحيد الديموقراطيين وقال «آمل ان يكون صديقي السناتور اوباما متواضعا وان يمد اليد الى فريق كلينتون وانصارها وان يقول بوضوح ان هذه الحملة لطالما كان رهانها ضرورة احداث تغيير في البيت الابيض، وانه بحاجة الى جميع الديموقراطيين الى جانبه».
غير ان آخرين اعتبروا انه يعود لهيلاري كلينتون وضع حد للانقسامات بانسحابها من السباق بلباقة مفسحة المجال لترشيح خصمها.
وفي سياق متصل، قال النائب رام ايمانويل المعاون السابق للرئيس كلينتون والنائب حاليا عن شيكاغو معقل اوباما، امس الاول «ان الطريقة التي سيواجه بها الخاسر هزيمته (في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية) ستحدد ما اذا كان بوسع الفائز المواصلة والفوز» في الانتخابات الرئاسية في يناير في مواجهة الجمهوريين.
وقال متحدثا لاذاعة «ان بي ار» ان المرشح الذي سيهزم «سيكون عليه دور اساسي في لم شمل الحزب وتحضيره لاهم انتخابات منذ خمسين عاما».
وحدة الصف
من جانبهما، ضاعف المرشحان الدعوات الى وحدة الصف غير ان باراك اوباما لم يقدم عرضا صريحا الى معسكر كلينتون، وفي المقابل استأنفت منافسته حملتها اعتبارا من امس الاول في فيرجينيا الغربية حيث تأمل في الفوز الثلاثاء المقبل.
وسعيا منها لكسب المزيد من المندوبين، تطالب كلينتون المتخلفة عن اوباما على صعيد اصوات الناخبين وعدد المندوبين، بالاخذ بنتائج الانتخابات التمهيدية التي جرت في فلوريدا (جنوب شرق) وميتشيغان (شمال) بالرغم من رفض قيادة الحزب الديموقراطي الاعتراف بها بسبب خلاف مع الهيئات المحلية الديموقراطية بشأن توقيتها.
واعلن الحزب الديموقراطي في فلوريدا امس الاول انه يأمل في التوصل بحلول نهاية مايو الى حل يسمح لمندوبي الولاية بالمشاركة في المؤتمر الوطني الديموقراطي الذي سيعين في اغسطس مرشح الحزب للرئاسة.
الصفحة في ملف ( pdf )