Note: English translation is not 100% accurate
كيف تراهن إسرائيل على الصراع الفلسطيني «فتح ـ حماس»
السبت
2006/10/14
المصدر : الانباء
وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ناقشت مع الرئيس الفلسطيني أثناء اجتماعهما الأخير في رام الله ضرورة تحسين مستوى القوات الأمنية التابعة للرئاسة، التي تتلقى في الوقت الراهن تدريبات أميركية، ومعدات اوروبية، وأسلحة مصرية وأردنية، كما انه بعد فوز حركة حماس في الانتخابات، ارتفع عدد أفراد الحرس الرئاسي من 2500 عنصر الى ما بين 3500 و4000.
وتهدف الخطة الأميركية الموضوعة الى زيادة حجم تلك القوات بحيث تضم 6000 عنصر. تطبيق خطة «دايتون» التي تقوم على اعادة فتح المعابر الحدودية بين قطاع غزة واسرائيل، بحيث يتم تطبيق نفس آليات العمل المتبعة في معبر رفع الحدودي الذي يصل قطاع غزة بمصر، بحيث يتمركز في هذه المعابر مراقبون دوليون، بالاضافة الى عناصر من جهاز «حرس الرئاسة» التابع لأبومازن (هآرتس).
5 ـ اسرائيل غير متيقنة من مسار هذا الصراع ونهاياته: أبومازن لا يريد حربا أهلية، أبومازن يريد ان يفهموا في حماس ان من الأفضل لهم الموافقة على انتخابات عامة جديدة أو الاعلان عن وضع طوارئ واقامة حكومة موقتة حتى موعد الانتخابات القادمة بعد ثلاث سنوات.
من المشكوك فيه جدا ان يتمكن أبومازن وحده من اقناع خالد مشعل ورفاقه بالتنازل عن الحكم، ولهذا فان أبومازن يحتاج الى الشارع. احراق مكاتب حماس، احراق مكاتب الحكومة، محاولات اغتيال وزراء ومسؤولين كبار، الاضراب العام، وتهديد حياة زعماء حماس هي ليست مجرد معارك شوارع، بل تمرد وانقلاب.
السؤال هو هل سيتمكن أبومازن من استغلال هذا الزخم بالتخلص من حماس أم انه كعادته سيسعى الى حل وسط، وفي هذه الأثناء يقوم الشارع بدلا منه بالعمل؟ المشكلة هي انه ليس هناك في محيطه رجال أقوياء يشجعونه.
فدحلان والرجوب اختفيا، والجيل الشاب لفتح لايزال مشلولا وينتظر مروان البرغوثي (يديعوت احرونوت).
وجدت المؤسسة الأمنية في اسرائيل صعوبة في تقدير الوجهة التي ستقود اليها المواجهات الداخلية في السلطة الفلسطينية في نهاية الأمر.
وقدروا في القدس ان الطرفين المتشددين في حماس وفتح، يريدان التوصل الى تهدئة ووقف العنف المتبادل، وكردة فعل على «الفرحة» الاسرائيلية (هتسوفيه).
ومن المناسب اعادة الاشارة لجميع الفرحين من محنة الفلسطينيين، الذين يقتل بعضهم بعضا الآن، انه ثمة نهاية وخاتمة لهذا المشهد، وسيأتي يوم قد يكون أسرع مما هو متوقع، يطلبون فيه وضع حد لسفك الدماء والتوحد حول هدف مشترك، عندها لا يوجد هدف يمكنه ان يوحد حوله الفصائل المتنازعة أكثر من مقاومة الاحتلال.
وهكذا تحضر اسرائيل بيديها، ومن منطلق رضا ذاتي كبير، الانتفاضة الثالثة (يديعوت احرونوت).
اقرأ أيضاً