Note: English translation is not 100% accurate
الصلح لـ «الأنباء»: لقاء رؤساء الحكومات ليس «بلوكاً» سنياً بوجه السنيورة ووثيقة التفاهم حددت مسؤولية العدوان
الأحد
2006/10/15
المصدر : الانباء
يتخذ رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رشيد الصلح من منزله الكائن في حي عين التينة الراقي في بيروت برجا يراقب من خلاله مسار الاحداث اللبنانية والعربية من خلال استقبالاته المفتوحة للسياسيين والاعلاميين والديبلوماسيين او متابعته لمحطات التلفزة المحلية والعربية والعالمية، متجنبا الادلاء بتصريحات الا فيما ندر وبتأن شديد وعلى طريقة خير الكلام ما قل ودل.
الرئيس الصلح في حديث لـ «الأنباء» التي زارته في برجه العالي حرص على التمهيد لحديثه اللبناني بجولة استعراضية على المواقف العربية من العدوان الاسرائيلي على لبنان، وهو غالبا ما يستخدم تعبير اليهود او الدولة اليهودية، في معرض حديثه عن اسرائيل، ولقد كانت المسافة بينه وبين التفاؤل في هذا المضمار شاسعة واسعة، بيد انه لم يفقد الامل مع وجود بعض القادة العرب العاليي الهامة، وخص بالذكر صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
الصلح الذي يشكل مع رؤساء الحكومة السابقين سليم الحص وامين الحافظ وعمر كرامي ونجيب ميقاتي لقاء سياسيا يجتمع دوريا كل اسبوع لمتابعة الوضع في لبنان، تخطى العقد الثامن من العمر، وعندما سئل عن مبرر اقامة مثل هذا اللقاء، وهل انه يستهدف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وتيار المستقبل والاكثرية النيابية؟
اوضح قائلا: ان هذا اللقاء ليس «بلوكا» سنيا بوجه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كما يروج البعض، وان هذا القول غير صحيح، واصفا «ورقة التفاهم» التي وقعها رؤساء الحكومة السابقون بأنها وثيقة تاريخية حددت المسؤولية عن الحرب الاخيرة التي حصلت على لبنان من قبل الدولة العدوة اسرائيل، لافتا الى وجود «ابواق كثيرة وعناصر لا هم لها الا اثارة المتاعب».
وحول امكان عودة احد الرؤساء السابقين اعضاء اللقاء الجديد الى رئاسة الحكومة، قال الرئيس الصلح:
انا شخصيا لست طامحا للعودة، ولا اعتقد ان احدا من «الزملاء» يفكر في هذا الامر لحد علمي.
ولكن ما هو مبرر مثل هذا اللقاء، وتلك الوثيقة في وقت كل فئة لبنانية تعمل فيه جاهدة على توحيد صفوفها؟
اجاب: لقد كان هذا الاتفاق الذي اجمع عليه رؤساء الحكومة السابقون وثيقة تاريخية بحثت في المواضيع الاساسية التي تتعلق بمصير اللبنانيين وكذلك هي وثيقة مهمة حددت المسؤول عن الحرب الاخيرة التي حصلت على لبنان، وهو الدولة العدوة اسرائيل، وفي الوقت نفسه بحثت بالمواضيع المهمة التي سيواجهها اللبنانيون في المستقبل، واولها واهمها توحيد الصف اللبناني والتفاهم بين جميع القوى والفئات والطــوائف والمذاهب بين اللبنانيين، بحيث يصبحون شعبا واحدا وعاملا موحدا ومستقلا لمصلحة بلده، كما انها اكدت تفاهم اللبنانيين مع اخوانهم العرب وتضــامنهم مع سـائر الدول العربية دفاعا عن مصالح العالم العربي كله.
كيف وجدت ردود الفعل على هذه الورقة؟
وافقت على ردود الفعل ووجدت انها تماما في مكانها الصحيح سياسيا ووطنيا واجتماعيا واستشففت من خلالها تضامنا مبشرا بالخير بين اللبنانيين.
هناك رأي في بيروت يعتبر ان رؤساء الحكومة السابقين يشكلون في اجتماعاتهم سدا سنيا بوجه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ما يضعف موقفه؟
هذا غير صحيح، لأن رؤساء الحكومات السابقين عملوا واتفقوا وتفاهموا لمصلحة لبنان بعيدا عن كل تفكير مذهبي ضيق وهم بعيدون عنه تماما.
اذن، ما الهدف من اجتماعات رؤساء الحكومة السابقين ولماذا؟
نحن نسعى لمصلحة البلد سياسيا ووطنيا واجتماعيا واقتصاديا، وان همنا تحقيق التفاهم بين سـائر اللــبنانيين، نحن جئنا لنجمع لا لنفرق.
يتبع...
اقرأ أيضاً