دعا نظام رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي الى العودة عن قراره الانسحاب من السباق الرئاسي كما صرح متحدث باسم الحكومة لاذاعة جنوب افريقية العامة.
وقال مساعد وزير الاعلام في زيمبابوي برايت ماتونغا «من المؤسف ان يقرر تسفانجيراي فعلا الانسحاب من هذه الانتخابات.
ادعوه هو وحزبه الى التفكير مرتين والمشاركة في هذه العملية الديموقراطية».
في المقابل اعلن تسفانجيراي انه مستعد للتفاوض مع الحزب الحاكم ان اعلن انسحابه من انتخابات الاعادة الرئاسية شريطة توقف العنف السياسي اولا.
وقال زعيم حركة التغيير الديموقراطي «مستعدون للتفاوض مع الاتحاد الوطني الافريقي لكن بالقطع من المهم القبول ببعض المبادئ قبل بدء المفاوضات ومن الشروط المسبقة ضرورة وقف العنف ضد الناس».
وكانت انباء افادت بأن الشرطة في زيمبابوي قد توجهت الى مقر حزب المعارضة في العاصمة هراري وحاصرته.
وفي وقت لاحق أكد المتحدث باسم وزير الخارجية الهولندية ماكسيم فرهاغن ان زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي لجأ الى سفارة هولندا في هراري.
وقال المتحدث بارت ريجس «انه في سفارة هولندا في هراري بصورة مؤقتة، فقد تقدم حزبه، حركة التغيير الديموقراطي، امس الاول بهذا الطلب وقرر وزير الخارجية ماكسيم فرهاغن انه ان كان يبحث عن الامن فسيمنح له».
ورفض المتحدث التكهن عن الوقت الذي سيمضيه زعيم المعارضة الزيمبابوية في السفارة وقال «انه يفكر في الخطوات التي سيتخذها».
جاء ذلك فيما دعا نظام الرئيس انصاره الى مواصلة حملتهم تمهيدا للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مشككة في انسحاب زعيم المعارضة.
وقد اثار قرار الانسحاب عواقب وانتقادات حادة لحكومة الرئيس حيث حثت بريطانيا المجتمع الدولي على اقرار اجراءات صارمة ضد حكم الرئيس موغابي لإنهاء «المأساة» التي تعيشها زيمبابوي.
وقال مارك مالوك براون وزير الشؤون الافريقية ان ممارسة الزعماء الافارقة الضغط على موغابي امر حيوي بعدما انسحب المرشح الرئيسي للمعارضة من انتخابات اعادة الرئاسية التي تجري في 27 يونيو الجاري.
وانسحب تسفانجيراي من انتخابات أمس الاول بحجة ان انصار حركته التغيير الديموقراطي سيخاطرون بحياتهم اذا ما اقترعوا في انتخابات.
بدوره، أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن انزعاجه الشديد من قرار انسحاب المعارضة في زيمبابوي من الانتخابات.
وذكر راديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلا عن بيان أصدره بان كي مون أن الظروف التي أدت الى انسحاب زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي من الانتخابات الرئاسية تمثل تطورا مزعجا للغاية حيث انها لا تذعن بشكل جيد لمستقبل الديموقراطية في زيمبابوي.
وقال البيان «ان حملة العنف والترهيب التي شابت الانتخابات تضر بشكل كبير بشعب زيمبابوي.
ويجب أن تنتهي على الفور».
وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وصف امس الاول موغابي بـ«المخادع» و«القاتل» واعتبر ان انسحاب زعيم المعارضة بسبب اعمال العنف يعبر عن «اكبر جحود للديموقراطية تشهده افريقيا».
واضاف «هذا الرجل، اتحدث عن موغابي، الذي يعتبر نفسه منصبا من الله وان الله يجب ان يحافظ على منصبه ليس سوى مخادع وقاتل ويجب قول ذلك بقوة».