رحبت كوريا الشمالية امس بقرار الولايات المتحدة إزالة اسمها من القائمة السوداء الاميركية للارهاب ورفع بعض العقوبات عنها.
ونقلت وكالة الانباء الصينية (شينخوا) عن متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية قوله لوكالة الانباء المركزية الكورية ان قرار واشنطن كان ايجابيا، مضيفا ان الاعلان النووي لكوريا الشمالية «كامل ودقيق».
وقال المتحدث ان على الولايات المتحدة اسقاط سياستها المناهضة لبيونغ يانغ حيث انها كانت سياسة ادت الى امتلاك كوريا الشمالية للردع العسكري فى المقام الاول.
وحث الاطراف المعنية الاخرى في المحادثات السداسية التي تهدف الى ازالة البرنامج النووي لكوريا الشمالية على الوفاء بالتزاماتها حول المساعدات الاقتصادية لبيونغ يانغ.
وهدم برج التبريد يجيء في اطار تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية مقابل تخفيف العزلة الدولية المفروضة على الدولة الشيوعية.
واكد تلفزيون «ام بي سي» الكوري الجنوبي تدمير البرج في مفاعل يونغبيون الذي يرجع الى الحقبة السوفيتية لكنه لم يبث صورا مباشرة عن عملية التفجير. وكان يفترض اساسا ان تبث محطات تلفزة عالمية الحدث بشكل مباشر لكن بعض المحطات اشارت الى حصول اعطال تقنية في المكان.
ويبلغ ارتفاع البرج المشيد من الأسمنت 25 مترا، وهو رمز المجمع النووي الكوري الشمالي في يونغبيون ويقع على بعد نحو 90 ميلا شمال بيونغ يانغ حيث قام النظام الشيوعي فيه بإنتاج البلوتينيوم الذي استعمل في التجارب النووية عام 2006.
وقد تم إغلاق المفاعلات القديمة السوفييتية الصنع خلال العام الماضي، فيما يتم حاليا تعطيلها في إطار المحادثات السداسية الرامية لحل المشكلة النووية توطئة لتفكيكها. ويـأتي تدمير البرج بعد يوم واحد من تسليم كوريا الشمالية بيانا بأنشطتها النووية إلى الحكومة الصينية أحد الاطراف المشاركة في المحادثات السداسية بشأن البرنامج النووي لبيونغ يانغ.
الدول الـ 8 تدعو للتحقق
وفي حين لاقت الخطوة الكورية ترحيبا من المجتمع الدولي الا ان مجموعة الدول الـ 8 الصناعية الكبرى دعت في اجتماعها امس في اليابان الى التحقق من صحة المعلومات التي قدمتها كوريا الشمالية عن برنامجها النووي.
وشدد وزراء خارجية الدول الصناعية الثماني (المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا) في بيان مشترك على اهمية التحقق من محتوى الاعلان عن البرنامج النووي الكوري الشمالي الذي سلم امس الاول الى الصين.
واشاروا الى ان الهدف النهائي هو: «تخلي كوريا الشمالية عن كل الاسلحة الذرية والبرامج النووية الجارية».
وسادت حالة من الحذر اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني في كيوتو التي قال مضيفها للصحافيين: «انها ليست مباراة للثقة في كوريا الشمالية وانما مباراة للتحقق».
وقال وزير الخارجية الياباني ماساهيكو كومورا: «اتفقنا على ان الشيء المهم هو التحقق بشكل كامل وبطريقة مناسبة من البيان الذي قدمته كوريا الشمالية والتأكد من انه يؤدي الى الهدف النهائي بالتخلي عن الاسلحة النووية».
معلومات أساسية
ودعت الدول الـ 8 الى اهمية الاسراع في المحادثات السداسية الاطراف التي تهدف الى حل الازمة النووية المتعلقة بكوريا الشمالية.
وفيما وصف المجتمعون البيان الكوري بانه يحتوي على معلومات «اساسية» يقول مسؤولون اميركيون ان بيان الدولة التي تتسم بالسرية في انشطتها الذي قدمته بعد 6 أشهر من انتهاء المهلة المحددة لها في ديسمبر الماضي في المحادثات السداسية الاطراف لم يتضمن الاجابة عن جميع نواحي القلق بشأن طموحاتها وانشطة الانتشار النووي السابقة.
الصفحة في ملف ( pdf )