في عملية لقيت اشادة دولية ووصفها رئيس كولومبيا ألفارو أوريبي بالملحمة، نجحت القوات المسلحة الكولومبية أمس الاول في تحرير مرشحة الرئاسة السابقة انغريد بيتانكور وثلاثة أميركيين و11 من رجال الجيش والشرطة كانوا محتجزين لدى متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).
ونجحت القوات الكولومبية في تنفيذ العملية بعد ان تظاهر عدد من أفرادها بأنهم من المتمردين وأقنعوا الخاطفين، وهم وحدة من فارك، بنقل الرهائن الى موقع تابع لهم حيث تم نقلهم الى مروحية ومن ثم تحريرهم.
وتحدثت بيتانكور بعد ساعات من تحريرها حيث شكرت قوات الجيش الكولومبي لقيامها بعملية تحريرها التي وصفتها بـ«الرائعة».
والتقت بيتانكور لدى وصولها الى قاعدة كاتام العسكرية في بوغوتا أفراد عائلتها بتأثر شديد.
وتعد بيتانكور التي تحمل أيضا الجنسية الفرنسية أبرز الشخصيات التي كانت تحتجزها فارك منذ اختطافها في 23 فبراير عام 2002.
وقالت بيتانكور: «شكرا لجيش بلادي كولومبيا، انني أدعو الكولومبيين لأن
يثقوا في جيشنا الذي سيقودنا للسلام...لقد كانت العملية رائعة».
ووجهت بيتانكور الشكر للرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي لـ«تحمل مخاطرة القيام بها (العملية)».
وكان وزير الدفاع الكولومبي خوان مانويل سانتوس أعلن أن وحدات من الجيش الكولومبي تمكنت أيضا من تحرير 11 رهينة آخرين ينتمون للجيش كانوا مختطفين مع بيتانكور في اقليم جوابياريا جنوب العاصمة بوجوتا.
وأكد سانتوس أن الجيش نجح في تنفيذ العملية بنجاح بعد أشهر من التخطيط بمساعدة عنصر تم دسه في صفوف المتمردين.
وأوضح أن العملية نفذها طاقم مروحية من أربعة أفراد بمساعدة تسعة من عناصر الكوماندوز الذين تظاهروا بانهم من رجال حرب العصابات.
وشكرت ميلاني بيتانكور-ديلوي ابنة بيتانكور الرئيس الفرنسي على التزامه بتحرير والدتها قائلة: «كل شيء بدأ يتحرك عندما أمسك (ساركوزي) بزمام الأمور».
وصف الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي العملية بأنها «ملحمة تشبه أعظم الملاحم التاريخية».