طالب المؤتمر العالمي للحوار بين الاديان والحضارات بتعزيز القيم الانسانية المشتركة والتعاون على اشاعتها في المجتمعات ومعالجة المشكلات التي تحول دون ذلك، ونشر ثقافة التسامح والتفاهم عبر الحوار لتكون اطارا للعلاقات الدولية من خلال عقد المؤتمرات والندوات وتطوير البرامج الثقافية والتربوية والاعلامية المؤدية لذلك.
وشدد المؤتمر الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونظمته رابطة العالم الاسلامي، في بيانه الختامي والذي اطلق عليه بيان مدريد أمس على أهمية الاتفاق على قواعد للحوار بين اتباع الديانات والثقافات تكرس من خلاله القيم العليا والمبادئ الاخلاقية التي تمثل قاسما مشتركا بين اتباع الاديان والثقافات الانسانية لتعزيز الاستقرار وتحقيق الازدهار لبني الانسان.
وأشار بيان مدريد الى أهمية العمل على اصدار وثيقة من المنظمات الدولية الرسمية والشعبية تتضمن احترام الاديان ورموزها وعدم المساس بها وتجريم المسيئين لها.
وأوصى المؤتمر بإنشاء مجلس عالمي للحوار بين الأديان والحضارات والثقافات تحت رعاية الأمم المتحدة يتولى التنسيق بين أطراف الحوار العالمي.
وأوصى بعقد مؤتمر عالمي للحوار بصورة دورية كل عامين وعقد ندوات حوارية متخصصة في أنحاء العالم، وإصدار وثيقة من قبل المنظمات الدولية الشعبية والرسمية تتضمن برنامج عمل لمواجهة دعوة الصدام بين الحضارات والاتفاق على ميثاق عالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وإشاعة الحوار ونشر ثقافة التسامح.
ودعا المؤتمر الى اعتبار كلمة خادم الحرمين الشريفين وثيقة من وثائق المؤتمر، وتشكيل فريق عمل لدراسة الإشكاليات التي تعوق الحوار والتعاون مع المؤسسات الدينية والثقافية، وأن الحوار من ضروريات الحياة والأسرة هي أساس المجتمع، ونشر ثقافة التسامح والتفاهم عبر الحوار.
وأكد بيان مدريد على استمرار الحوار بين اتباع الاديان السماوية بعضهم البعض وكذلك بينهم وبين ممثلي الثقافات الاسيوية من بوذية وغيرها لنشر مفاهيم التسامح ولتوضيح الصور الحقيقية للاديان السماوية، وعلم موفد الوكالة أيضا أن المؤتمر سيصدر وثيقة من قبل المنظمات الدولية الشعبية والرسمية تتضمن برنامج عمل لمواجهة دعوة الصدام بين الحضارات والاتفاق على ميثاق عالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات وتشيع الحوار ونشر ثقافة التسامح والتفاهم لتكون إطارا للعلاقات الدولية.