بيروت - عمر حبنجر
محوران تقاسما الحراك السياسي في لبنان امس: الاستقصاء الذي يلازم عملية صياغة البيان الوزاري للحكومة وزيارة الرئيس ميشال سليمان الى دمشق، نهاية هذا الاسبوع تقريبا، وما يجري تحميلها من عناصر ومكونات التأزم بين البلدين وفي مقدمتها قضية المفقودين او المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.
واسهاما في حلحلة هذه المسألة، قرر الرئيس سليمان الاجتماع باللجنة المعنية بهذا الملف قبل السفر الى دمشق، حيث يتجه نحو اثارة هذا الموضوع الذي تحدث عنه وزير الخارجية وليد المعلم امس الاول بشيء من الايجابية.
زيارة سليمان بين الجمعة والأحد
وعلى صعيد زيارة الرئيس سليمان الى دمشق ذكرت مصادر مطلعة ان موعدين تحددا لزيارة سليمان الى دمشق خلال لقائه الوزير المعلم، الموعد الاول الجمعة والثاني الاحد، وقد ترك الرئيس الاسد للرئيس سليمان اختيار احدهما طبقا لظروفه ومواعيده على ان يتحدد الموعد رسميا اليوم.
إلى ذلك، اجتمع وزير العدل ابراهيم نجار بالقاضيين جوزف معماري وجورج رزق المكلفين بمعالجة هذا الموضوع وعرض القاضيان نتائج جهودهما مع الوزير نجار.
وقال النائب فؤاد السعد، الذي كان يرأس لجنة نيابية لبنانية للبحث عن المفقودين او المعتقلين في سورية في تصريح له امس، انه ربما كان هناك 91 لبنانيا مازالوا على قيد الحياة في السجون السورية حتى العام 2001.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان اللبنانيين جميعا يطوقون لعلاقات ندية مع سورية، آملا ان تحل زيارة الرئيس سليمان الى دمشق ابرز الامور العالقة كالتبادل الديبلوماسي وترسيم الحدود.
وقال ان الموضوع الاكثر الحاحا مع سورية اليوم هو ملف المعتقلين والمفقودين، مشددا على انه لا يجوز ان يكون لدى اهالي الذين كانوا اسرى لدى اسرائيل تفاؤل باطلاق ابنائهم، في حين يكون هذا الامل مفقودا بالنسبة لاهالي المعتقلين في السجون السورية.
نائب مستقبلي يشكك
غير ان عضو كتلة المستقبل النائب مصطفى هاشم شكك في امكانية حل قريب لموضوع المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، اذ ان السوريين نفوا لسنوات وجود اي معتقلين لديهم ليكتشف اللبنانيون عكس ذلك فيما بعد، واشار الى ضرورة حل هذا الموضوع كي يعرف اهالي المفقودين والاسرى مصير ابنائهم.
النائب هاشم: قضية إنسانية
بدوره، اشار عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب عباس هاشم الى ان قضية المفقودين في سورية هي قضية انسانية واخلاقية ووطنية، لافتا الى ان اي اهمال لها او تلكؤ يصيبها في الصميم.
واكد هاشم ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ادرج هذا الملف في صلب القضايا الرئيسية، بدليل تضمينه في خطاب القسم ومحادثاته مع الرئيس السوري بشار الاسد في باريس، داعيا لايلاء هذا الملف لاحد وزراء الدولة كالوزير القاضي والرجل الهادئ خالد قباني او وائل بوفاعور.
البيان الوزاري اليوم أو غداً؟
الى ذلك واذا صحت التوقعات فان لجنة البيان الوزاري ستنجز عملها اليوم او غدا على ان يقر في جلسة تعقدها الحكومة في القصر الجمهوري وفي جلسة يترأسها الرئيس ميشال سليمان يوم الجمعة، ومن ثم يوزع على النواب وتحدد بعده جلسة مناقشة البيان في البرلمان وبالتالي منح الثقة في الحكومة، الاثنين او الثلاثاء من الاسبوع المقبل.
ولم تتمكن اللجنة حتى الآن من انجاز صياغة البيان، ولم يستطع الوزير طارق متري عضو اللجنة الجزم بموعد انجازه، لكن الوزير محمد شطح استبعد تماما انجازه امس رغم الاجتماع الماراثوني، في حين اكد وزير حزب الله محمد فنيش انه لا ترحيل لموضوع المقاومة الى مؤتمر الحوار، بل يجب بته في البيان الوزاري.
وقالت مصادر اللجنة انهاما زالت متوقفة امام بند العلاقة مع سورية والمقاومة وسلاحها وبسط سلطة الدولة على اراضيها، مشيرة الى انه من بين اسباب التأخير تجنب الوقوع في نصوص قد يختلف الوزراء فيما بعد على تفسيرها.
وكشفت المصادر انه لم يتم التوصل الى صيغة نهائية، حول البند الذي نص اتفاق الدوحة عليه لجهة علاقة الدولة بالتنظيمات المسلحة.
وقد ركزت اللجنة في مناقشات الامس على دور المقاومة ضمن الاستراتيجية الدفاعية على اساس سيادة الدولة وحقها في ممارسة سيادتها على القرارات الوطنية وبينها قرار السلم والحرب.
في عين التينة قال زوار رئيس المجلس نبيه بري انه يعمل لاستكمال اتفاق الدوحة خصوصا لجهة قانون الانتخاب.
وقال الزوار ان ما يهم رئيس المجلس هو متابعة اخراج البلد من دائرة الاتفاقات القائمة على قاعدة لا تخدم البلد.
النائب السابق لرئيس المجلس ايلي فرزلي رأى ان العلاقات اللبنانية السورية جزء اساسي من الوفاق الوطني اللبناني.
الصفحة في ملف ( pdf )