احتشد آلاف من أبناء أقلية الهزارة العرقية في شوارع العاصمة الافغانية كابول أمس احتجاجا على نزاع أراض مع أبناء قبيلة الكوتشي وهم البدو الرحل.
وقال زعماء طائفة الهزارة إن حوالي 10 منهم قتلوا ونزح الالاف بسبب الهجمات التي شنتها قبيلة الكوتشي في إقليم وردك بوسط البلاد بعد دخول البدو الرحل منطقة بيسود هناك خلال الشهور الاخيرة بحثا عن مناطق الرعي لدوابهم.
وأضاف الهزارة المقيمون في المنطقة أن أفراد قبيلة الكوتشي قاموا بتدمير محصولهم وهدم منازلهم وان الحاج محمد محقيق النائب الافغاني وزعيم طائفة الهزارة أضرب عن الطعام هذا الاسبوع احتجاجا على ما وصفه أفراد طائفته باغتصاب الاراضي بوضع اليد.
ولم يذكر المسؤولون الحكوميون عدد المشاركين في الاحتجاج لكن منظمي المسيرة قالوا إن ما يربو على ثمانية آلاف شخص شاركوا في الاحتجاج.
وكان المتظاهرون يهتفون بشعارات ضد قبيلة الكوتشي ويحملون صورا لاشخاص الهزارة قالوا إنهم قتلوا في الهجمات التي شنها أفراد قبيلة الكوتشي.
يذكر أن النزاع حول الاراضي بدأ قبل عام بسبب التنازع على حقوق الرعي في منطقة بيسود.
وكلفت الحكومة الافغانية لجنتين بحل النزاع لكنهما فشلتا في ذلك.
من جهة اخرى تسبب تفجير انتحاري وقع في وقت مبكر من صباح أمس في كابول في اصابة ثلاثة مدنيين فيما اغتال مسلحون تابعون لحركة طالبان متحدثا باسم حاكم اقليم باكتيكا في جنوب شرق افغانستان.
ونقل عن الجنرال علي شاه باكتيوال رئيس الشعبة الجنائية بادارة شرطة العاصمة الافغانية كابول «استنادا الي التقارير الاولية، فإن مفجرا انتحاريا حاول استهداف حافلة تقل افرادا من الجيش الافغاني الا انه لم يتمكن من بلوغ هدفه مما ادى الي اصابة عدد من المدنيين فقط».
وذكر بيان للشرطة ان المفجر الانتحاري لقي حتفه فيما اعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي يعد ثاني انفجار انتحاري يقع في غضون اسبوعين في العاصمة الافغانية.