صرح مسؤول اميركي في البوسنة بأن رادوفان كرادجيتش زعيم صرب البوسنة السابق المتهم بقتل آلاف المسلمين البوسنيين، قد يخسر ممتلكاته كي يدفع تعويضات لضحايا الجرائم التي يشتبه في انه ارتكبها.
وذكرت صحيفة «دنيفني» التي تصدر في سراييڤو ان كرادجيتش مدين بنحو 4.5 مليارات دولار لمجموعة من الاشخاص اقاموا دعوى ضده امام محكمة اميركية «لتأسيسه معسكرات احتجاز كانت تغتصب فيها النساء غير الصربيات بشكل منهجي».
وقال الديبلوماسي الاميركي رافي جريجوريان نائب ممثل المجتمع الدولي بالبوسنة ان «كرادجيتش مدين ببضعة مليارات من الدولارات للضحايا الذين قاضوه».
وذكر التقرير ان مجموعة تضم اكثر من عشرة اشخاص اقامت دعوى ضده عام 1993 امام المحاكم الاميركية من خلال المركز الاميركي للحقوق الدستورية ومقره نيويورك.
وقاضت المجموعة كرادجيتش بتهمة الابادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية منها الاغتصاب المنظم بموجب قانون صدر عام 1789 ويسمح للمواطنين الاجانب بمقاضاة اي شخص ينتهك حقوق الانسان في اي مكان من العالم امام المحاكم الاميركية.
من جانبه، اعلن المحامي سفيتوزار فوياسيتش الذي يتولى الدفاع عن رادوفان كرادجيتش امس الاول في بلغراد، ان فريقين من المحامين سيساعدان الزعيم الصربي السابق في الدفاع عن نفسه حيال الاتهامات الموجهة اليه بارتكاب جرائم حرب وابادة.
وقال فوياسيتش في تصريح نشرته وكالة بيتا للانباء ان كرادجيتش سيتولى شخصيا الدفاع عن نفسه، لكن فريقا من الخبراء مؤلفا من رجال القانون المعروفين بمواقفهم الوطنية كوستا كافوسكي وسميليا افراموف وميلوفي ايفانسيفيتش سيؤازره.
واضاف ان الفريق الثاني سيتألف من المحامين توما فيلا وغوران بترونييفيتش.
وقد وجهت محكمة الجزاء الدولية الى كرادجيتش (63 عاما) تهمة الابادة، خصوصا بسبب قتل حوالي ثمانية آلاف رجل وفتى من المسلمين في يوليو 1995 في سريبرينيتشا في شرق البوسنة.