أعلن زعماء الانقلاب العسكري في موريتانيا انهم سيشكلون حكومة جديدة تدير البلاد الى حين اجراء انتخابات جديدة، في تحد لنداءات دولية مطالبة باعادة أول رئيس منتخب الى السلطة.
وأطاح جنود بالرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله يوم الاربعاء الماضي بعد ان حاول عزل قادة عسكريين يشتبه على نطاق واسع انهم يدعمون خصوم الرئيس في ازمة سياسية.
ويحتجز عبدالله في مكان غير معلوم.
وقالت ابنته امس الاول بعد ان أطلق سراحها بعد احتجازها رهن الاقامة الجبرية هي وافراد اسرتها في المنزل انه بحاجة الى رعاية طبية.
وقالت ل «رويترز» رافضة الكشف عن طبيعة الحالة الصحية لوالدها: «طبيبه زاره الليلة الماضية (قبل الماضية)، وقال انه بحاجة الى جراحة بسيطة لكنها ليست خطيرة».
وذكرت ان الشيء الوحيد الذي سمح به لوالدها هو قائمة مكتوبة بخط اليد حملها الجنود الى القصر الرئاسي بها ما يحتاجه من مضادات حيوية وملابس وكتب وكريم الحلاقة.
واشنطن
وفي سياق متصل ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أمس الاول أن الولايات المتحدة علقت جميع مساعداتها غير الإنسانية لموريتانيا في أعقاب الانقلاب العسكري في الدولة الواقعة غرب أفريقيا.
وقال جونزالو جاليجوس القائم بأعمال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن عملية التجميد تشمل أكثر من 20 مليون دولار في صورة مساعدات للعام الحالي من بينها 15 مليون دولار في عمليات تمويل عسكرية.
وأضاف أنه «في الوقت الراهن تم تعليق جميع المساعدات الأجنبية الأميركية غير الإنسانية وسيتم إعادة النظر فيها»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدين هذا الانقلاب «بأقوى العبارات الممكنة».
الناتو
في غضون ذلك صرح مسؤولون في حلف شمال الاطلسي (ناتو) بأن الحلف يشعر بالقلق إزاء الانقلاب الذي شهدته موريتانيا.
وقال متحدث باسم الحلف إن «الاستيلاء على السلطة بالقوة أمر مرفوض»، واضاف في بيان له أن الحلف يأمل في أن تشهد البلاد عودة سريعة إلى الديموقراطية وحكم القانون.
وأضاف أن الحلف سوف يواصل متابعة الموقف عن كثب.
وأوضح البيان أن الناتو «رحب بالانتخابات الحرة والنزيهة التي جرت في عام 2007».
يذكر أن موريتانيا عضو فيما يسمى بعملية الحوار المتوسطي التي يرعاها الناتو والتي تهدف إلى تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب دول الحلف.
موفد القذافي
وفي موريتانيا استقبل الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس «المجلس الأعلى للدولة» أمس الاول بالقصر الرئاسي في نواكشوط الحبيب بن يحيى الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، مبعوثا خاصا من الرئيس الليبي معمر القذافي الرئيس الدوري لمجلس رئاسة الاتحاد.
وقال بن يحيى للصحافيين بعد المقابلة: «كلفت من طرف الأخ القائد معمر القذافي رئيس مجلس رئاسة اتحاد المغرب العربي بمهمة التعرف والاطلاع على الأوضاع في موريتانيا والاطمئنان كذلك عليها، بما فيه الخير والأمن والاستقرار والانفتاح لشعب موريتانيا وقيادتها».