بيروت
عمر حبنجر ـ خالد اللحام
في خضم التجاذبات وتناتش المصالح والمواقع والافكار، التي هي حالة لبنانية غالبة الديمومة اجمالا، يشعر اللبنانيون، او المهتمون باستقرار لبنان، من عرب ومسلمين، بالحاجة الى سماع صوت آخر، صوت له رنين خاص، في آذان اللبنانيين، يهدئ من الروع ويقلص من مساحة القلق، من خلال التذكير بالخلفية السياسية الخارجية للصراع في لبنان، والاصرار على انه ما من مسألة الا ويمكن حلها بالحوار، شرط اعتماد منهج الحوار في الاسلام الذي يقول: رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.
انه العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله الذي يأسف لكون الواقع الاسلامي اليوم ليس حواريا، متحدثا عن هجمة غير مسبوقة في التاريخ على العالمين العربي والاسلامي، الآن، من جانب الغرب وبالذات الولايات المتحدة، التي تحتفظ بصداقة دائمة فقط لإسرائيل.
وفي حواره مع «الأنباء» لاحظ السيد فضل الله ان لا حروب في العالم الآن سوى في مناطق المسلمين، وقال: انهم يشغلوننا بأنفسنا ويشغلوننا بالتاريخ، فنسينا الحاضر، انها الفوضى الخلاقة التي تحدث عنها الرئيس الاميركي جورج بوش.
وتناول المرجع الشيعي الكبير مرارة الواقع العربي والاسلامي، داعيا الى صنع قوة اسلامية لا طائفية، بعيدة عن العصبية، تعكس الحجم العددي والمادي للعالم الاسلامي، وتحارب الاقوياء في نقاط ضعفهم.
ولاحظ فضل الله بأسف ان لبنان ساحة وليس دولة، وان الشعب اللبناني اريد له ان يكون محرقة، معتبرا ان لبنان الآن «ولايات طائفية غير متحدة»، حتى على مستوى الاقليات، معلنــا ايمانــه بالوحـــدة الاسلاميــة فــي العالم الاسلامي كله، ومؤكدا ان الحوار يجعل المسلمين قوة عالمية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )