أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس ان الجنود الأميركيين سينسحبون من المدن في مختلف انحاء العراق ابتداء من الصيف المقبل مؤكدا ان جميع القوات الأميركية المقاتلة ستغادر البلاد في غضون 3 سنوات شريطة ان تنخفض وتيرة العنف.
وأكد زيباري في مقابلة مع صحيفة التايمز الصادرة امس أن الحكومة العراقية «ستمنع القوات الأميركية من شن عمليات عسكرية من جانب واحد داخل العراق اعتبارا من العام المقبل وتحد من صلاحيات الجنود الأميركيين في اعتقال العراقيين وتطالبهم بتسليم أي محتجز إلى لجنة أميركية _ عراقية جديدة والحصول على موافقة من لجنة عراقية _ أميركية مشتركة قبل القيام بأي عملية مداهمة واعتقال».
ودافع زيباري عن الاتفاق المسمى (الإطار الإستراتيجي) الذي تتفاوض حكومته حوله مع الأميركيين، واعتبره «الأكثر تقدما بين الاتفاقات المشابهة التي ابرمتها الولايات المتحدة مع أي دولة أخرى كونه يتضمن زوايا عديدة من التفاهمات والتنازلات والحلول الوسط«، على حد تعبيره.
واضاف أن الاتفاق ليس اتفاقا استعماريا أو معاهدة بريطانية _ عراقية جديدة على غرار المعاهدة التي ابرمتها لندن مع بغداد في الثلاثينيات كما يصفه منتقدونا، لأن شروطه تسمح بإعادة النظر في بنوده بعد مرور عام أو عامين بموافقة الطرفين والذي يضمن أيضا أن الإدارة الأميركية المقبلة لن تكون ملزمة به.
وفيما شدد زيباري على أن الاتفاق «لا يتضمن أي نص حول إقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق«، اعترف «لدى الولايات المتحدة معسكرات لقواتها في مناطق مختلفة من العراق«.
وقال إن الطرفين العراقي والأميركي «تمكنا من التوصل إلى حلول وسط حول القضايا الشائكة أو الجوانب المثيرة للجدل في الاتفاق مثل الاحتجاز وصلاحية شن العمليات العسكرية والمسائل المتعلقة بالسيادة».
ويحتاج اتفاق الإطار الإستراتيجي إلى مصادقة الرئيس جلال الطالباني رئيس الوزراء نوري المالكي قبل تقديمه إلى البرلمان العراقي للمصادقة عليه.
المشهداني
من جهة اخرى وصف مدير المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي الحالة الصحية لرئيس المجلس محمود المشهداني بانها غير مستقرة وتدعو الى القلق لاسباب تتعلق بعدم استقرار ضغط دمه.
وقال جبار المشهداني في تصريح امس ان رئيس مجلس النواب الذي يعالج حاليا في مستشفى الحسين بالعاصمة الأردنية عمان «يعاني من عدم استقرار ضغط الدم، مما يجعل حالته الصحية غير مستقرة وتبعث على القلق».
وأشار إلى انه سيتقرر في ضوء نتائج الفحوصات التي اجريت عليه ما اذا كانت هناك حاجة لنقله الى دولة اوروبية لاستكمال العلاج.
وأضاف أن المشهداني «تعرض لعدة انتكاسات صحيه قبل نقله إلى عمان للعلاج ما اضطر الفريق الطبي الذي يشرف على علاجه في بغداد إلى التوصية بنقله بشكل سريع».
وكان المشهداني غادر بغداد الى عمان الثلاثاء الماضي لإجراء فحوصات طبية، بحسب ما قيل في حينه، وكان تعرض إلى وعكة صحية في 8 2 يوليو الماضي نقل على أثرها إلى مستشفى ابن سينا داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد وتبين بحسب تقارير الاطباء انه يعاني من ارتفاع في ضغط الدم وانخفاض في نسبة السكر
كما تعرض المشهداني في الرابع من ديسمبر عام 2007 إلى وعكة صحية مماثلة نقل على أثرها إلى المستشفى ذاته.