Note: English translation is not 100% accurate
بوتين يحذر من كارثة في حال استخدام القوة ضد إيران
الثلاثاء
2006/10/24
المصدر : عواصم ـ وكالات
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني امس الأول إن بيان وزارة الخارجية الاميركية حول مشاركة وزير الداخلية الايراني في مؤتمر يعقد حول اللاجئين يعتبر مؤشرا واضحا لانتهاك سيادة إيران ويفتقد للمصداقية القانونية والحقوقية.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «إرنا» على موقعها على شبكة الانترنت عن حسيني قوله في تصريحات للصحافيين ان «الحكومة الاميركية وضعت نفسها في موضع التساؤل من قبل الرأي العام والمحافل الدولية وأن التصرفات الاميركية تشكل قائمة طويلة من الممارسات اللاإنسانية والتي حولت الولايات المتحدة إلى أكبر منتهك لحقوق الانسان، إن توجيه الاتهام من بلد مثل الولايات المتحدة يثير التساؤل والاستغراب».
وصرح بأن «بيان وزارة الخارجية الاميركية يظهر عجز الادارة الاميركية من الناحية المنطقية والاستدلالية والقانونية وأن إصدار مثل هذه البيانات لا يمكن أن يقلل من أهميه ما قامت به إيران في استضافة الملايين من اللاجئين من دول المنطقة خلال السنوات الماضية»، مشيرا إلى أن «الخارجية الايرانية وضعت على جدول أعمالها دراسة هذا البيان من الناحية القانونية».
وحول احتمال تعليق إيران تخصيب اليورانيوم لفترة محدودة أثناء المحادثات قال حسيني إنه لا يوجد للتعليق مكان في سياسة إيران.
الى ذلك كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية امس الاول عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدين أي عملية عسكرية ضد إيران وأكد خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت في موسكو الأسبوع الماضي ان احباط برنامج إيران النووي يمكن ان ينتهي بكارثة بالنسبة للعالم أجمع.
وأشارت الصحيفة على موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت إلى أن أولمرت لم يتطرق خلال محادثاته مع بوتين إلى عملية عسكرية وان كان قد أكد أن مسؤولية التعامل مع طهران ملقاة على عاتق روسيا وليست فقط على الولايات المتحدة.
ووفقا لما ذكرته الصحيفة فإن بوتين أعاد الى الأذهان في هذا الصدد أنه بحث خلال محادثات سابقة مع الرئيس الأميركي جورج بوش ومستشاريه سبل الحيلولة دون حيازة ايران أسلحة نووية وان بوتين طلب خلال تلك المباحثات التعرف عما إذا كان باستطاعة الولايات المتحدة اجراء عملية عسكرية ضد ايران وعما اذا كانت لديها خطة واضحة بهذا الشأن وقال «انه لم يتلق اجابة من جانب الاميركيين على سؤاله».
واعتبرت الصحيفة ان تعليقات بوتين يمكن تفسيرها بانها تعني إما ان الأميركيين تملصوا من الاجابة او انهم ليست لديهم قدرة عسكرية فاعلة او خطة عملية لاحراز انتكاسة جوهرية لبرنامج ايران النووي وفي كل الأحوال فان ادارة بوتين تعتقد ان المفاوضات هي فقط التي يمكن تحول او تؤجل على الأقل طموحات ايران النووية لذا فان روسيا لا تؤيد الخيار العسكري ضد ايران.
من جانب آخر أعاد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني إلى الأذهان أن الولايات المتحدة الأميركية التي توجه أصابع الاتهام الآن إلى أنشطة ايران النووية المدنية هي أول من استخدم القنابل الذرية.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية أمس الاول أن رفسنجاني أكد ذلك خلال استقباله أعضاء حزب الاعتدال والتنمية الإيراني، لافتا الى ضرورة اهتمام إيران بقطاع الطاقة لاسيما موضوع اللحام النووي بالاعتماد على طاقاتها الذاتية.
وتطرق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ايضا إلى أن ايران تعرضت خلال الحرب التي شنها حزب البعث العراقي عام 1980 الى القصف بالأسلحة الكيماوية واحجامها عن الرد على العراق بالمثل، مؤكدا في هذا الصدد أن الاميركيين يعلمون جيدا تمسك ايران بالمبادئ الأخلاقية وعدم وجود اي توجهات لديها نحو الاستخدام العسكري للطاقة النووية وبالرغم من ذلك لا يكفون عن بث سمومهم من خلال وسائل الاعلام وفقا لما تمليه عليهم طبيعتهم الاستخبارية.
اقرأ أيضاً