ذكر المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ امس ان حكومته ملتزمة بثوابت الحفاظ على كامل السيادة العراقية في الاتفاقية الامنية المزمع التوقيع عليها مع الولايات المتحدة الأميركية.
وقال الدباغ لتلفزيون «العراقية» الحكومي «لاتزال بعض النقاط عالقة ويحتاج الطرفان العودة إلى مرجعياتهم السياسية للحديث عنها واخذ التعليمات، وان الحكومة ملتزمة بالثوابت وهي الحفاظ على كامل السيادة العراقية في كل مفردة وجزئية من جزئيات الاتفاقية المزمع التوقيع عليها بين البلدين».
وأضاف «لن يتم قبول أي اتفاقية ما لم توف الشروط والثوابت العراقية التي أعلنت والتي تلتزم بها الحكومة العراقية وما لم تضمن الحكومة بأن الاتفاقية تحوز على رضا العراقيين وثقة مجلس النواب فإنها لن تأخذها إلى مجلس النواب ولن توقع عليها ولا تقبلها».
محمية في المنطقة الخضراء
من جانب آخر أفاد مسؤول عراقي في تصريحات صحافية امس بأن بلاده تعتزم اعداد اماكن محمية داخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد لاتخاذها مقار للبعثات الديبلوماسية العربية والاجنبية بعد اعلان عدد كبير من الدول العربية والاجنبية رغبتها في اعادة افتتاح سفاراتها في العراق.
الى ذلك، دعا الحزب الإسلامي العراقي الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي امس الى «الإسراع لضم عناصر الصحوة» التي تقاتل تنظيم القاعدة الى الأجهزة الأمنية، مستنكرا التفجير الذي استهدف عناصر صحوة الأعظمية.
عمل إجرامي
وقال الحزب في بيان اصدره المكتب الاعلامي ان «الحزب الإسلامي العراقي إذ يستنكر وبشدة هذا العمل الإجرامي الجبان فإنه يؤكد على اعتباره مؤشرا خطرا ونذيرا بعودة الاضطراب إلى مناطق العاصمة بغداد وغيرها ما لم تتخذ الحكومة إجراءات سريعة وحازمة ومن ضمنها ضم عناصر الصحوة إلى الأجهزة الأمنية ومنحهم الاهتمام الكافي نظير ما قدموه من أجل العراق».
واكد الحزب في بيانه ان «هذا الحادث الآثم محاولة يائسة لإجهاض مشروع الصحوات الذي أسهم بالدرجة الأولى في إعادة الهدوء والاطمئنان للكثير من المناطق التي كانت توصف بالمثيرة».
وانتقد الحزب الحكومة العراقية في التعامل مع ملف الصحوات وقال «بالرغم من الدور الوطني لهذا المشروع الجماهيري فإنه لم ينل ما يستحقه من قبل الحكومة وسط الدعوات إلى انضمامه للعمل ضمن القوات العسكرية والأمنية».