واشنطن - احمد عبدالله
واصل الحزب الديموقراطي الأميركي امس أعمال مؤتمره العام في دنفر بولاية كلورادو لإعلان باراك أوباما رسميا، مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة الأميركية فى نوفمبر المقبل.
في هذه الأثناء نقلت أنباء بثتها شبكات تلفزة أميركية أن الشرطة المحلية والفيدرالية الأميركية تجري تحقيقا بشأن مؤامرة محتملة لاغتيال السيناتور باراك أوباما خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي انطلق أمس الاول في دنفر بولاية كلورادو لإعلان ترشيح أوباما رسميا لرئاسة الولايات المتحدة.
وكشفت مصادر أمنية أنه تم اعتقال أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم بمؤامرة لقتل أوباما خلال إلقاء خطابه مساء الغد الذي سيعلن فيه قبول ترشيح الحزب له في انتخابات الرئاسة.
وأفادت الأنباء بأن الشرطة في ولاية كلورادو أوقفت سيارتين خلال حملة مرورية روتينية فتم العثور على بندقيتين إحداهما من النوع الذي يستخدمه القناصة إضافة إلى سترة واقية من الرصاص وأوراق ترخيص بأسماء أشخاص غير سائقي السيارتين.
وقالت شبكة «سي بي اس 34» مساء امس الاول ان احد الذين اوقفوا قال للسلطة انه «كان سيطلق النار على اوباما من نقطة مرتفعة من بندقية عن مسافة 750 مترا»، وتابعت ان احد الموقوفين يحمل صليبا معقوفا وقد يكون على علاقة بمجموعات تؤمن بتفوق البيض وعنصرية بيضاء.
وفي هذه الأثناء، وعد السيناتور باراك أوباما بألا يكتفي في الخطاب الذي يلقيه غدا ويقبل فيه ترشيح الحزب الديموقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية القادمة بقدراته البلاغية وأقواله الرنانة وان يقدم خطة عمل وسياسات مفصلة.
الشعلة ستنتقل مجدداً
وقدم السيناتور الديموقراطي المريض ادوارد كنيدي سليل أشهر عائلة سياسية في الولايات المتحدة مساندة قوية لاوباما بظهوره أمس الاول في مؤتمر دنفر وأثار حضوره حالة من المشاعر الجياشة فجرت الدموع في كثير من أعين الحضور.
سار كنيدي (76 عاما) الذي كشف في مايو عن اصابته بسرطان في المخ الى منصة المؤتمر العام للحزب الديموقراطي دون مساندة ليلقي خطابه امام حشد صاخب أخذ يردد اسمه وهو يحمل لافتات »كنيدي» الزرقاء التي بدت كموجة بحر هادر.
وقال كنيدي مقتبسا من خطاب شقيقه المغتال الرئيس الاسبق جون كنيدي عام 1961 «في نوفمبر هذا ستنتقل الشعلة مجددا الى جيل جديد من الأميركيين»، وأضاف مستعيدا عبارات من خطاب القاه هو عام 1980 بعد ان خسر أمام جيمي كارتر «العمل يبدأ مجددا»، الامل يطفو مجددا والحلم يستمر، الحلم لا يموت، من جانبها قالت ميشال زوجة المرشح الديموقراطي في خطاب القته مساء امس الاول امام المؤتمر ان باراك اوباما سيكون «رئيسا استثنائيا»، وقالت ميشال اوباما “انني هنا لانني امرأة تحب زوجها وتعلم انه سيكون رئيسا رائعا».
لكنها رأت في زوجها ايضا رجلا قريبا من الشعب ومعاناته وحاجاته، واشادت اوباما بهيلاري كلينتون المنافسة السابقة على ترشيح الحزب الديموقراطي للبيت الابيض وسط تصفيق من الحضور، واضافت «انني هنا ايضا كأم تعيش من اجل ابنتيها اللتين هما محور حياتها»، ابنتاي هما اول من افكر به عندما استيقظ وآخر ما افكر به عندما اخلد الى النوم ومستقبلهما ومستقبل كل اولادنا شغلي الشاغل في هذه الانتخابات.
موقف هيلاري
وينتظر الديموقراطيون ان يعرفوا الى اي مدى ستقف كلينتون التي هزمها أوباما في الانتخابات الاولية هي وزوجها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون وراء المرشح الديموقراطي ويحشدان من ورائه أنصارهما.
وكانت كلينتون السيدة الأميركية الاولى السابقة تطمح للعودة الى البيت الابيض كأول رئيسة أميركية.
ومازال أنصار كلينتون يشعرون بغصة في الحلق رغم مرور ثلاثة اشهر على هزيمتها وخروجها من سباق الرئاسة الأميركية لان معسكر أوباما لم يفكر جديا في اختيارها لمنصب نائبة الرئيس وهو المنصب الذي اختار له أوباما يوم السبت سيناتور ديلاوير المخضرم جو بيدن.
الى ذلك أظهر استطلاع جديد للرأي تعادل المرشحين الأميركيين للرئاسة الديموقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين وهذه المرة بـ 45% لكل منهما.
والاستطلاع أجرته مؤسسة «غالوب»، شمل عينة من الناخبين بعد يومين من اختيار أوباما للسيناتور جون بيدن لمنصب نائب الرئيس على البطاقة الانتخابية، وقالت المؤسسة ان اختيار بيدن لم يغير شيئا في نسبة التأييد لأوباما، وكان استطلاع أجرته شبكة «سي إن إن» أمس الاول أظهر تعادل المرشحين بـ 47% لكل منهما، يشار إلى ان المرشح الجمهوري لم يختبر بعد اسم مرشحه لمنصب نائب الرئيس.