أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي أمس «أن المباحثات بشأن قضية إيران النووية مستمرة بين كبار مسؤولي الجانبين وفى أجواء ايجابية.
وأضاف قشقاوي ـ في حديث خاص لوكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» ـ أن المباحثات مستمرة على مختلف المستويات وتسودها أجواء ايجابية.
وحول نتائج الجهود التى تبذل للتوصل إلى اتفاق بشأن النقاط المشتركة فى مقترحات ايران ومجموعة 1+5، قال قشقاوي «نأمل أن تصل المباحثات المتواصلة الى نتائج ملحوظة بالنسبة للجانبين».
جاء ذلك فيما حذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز رئيس وزرائه إيهود أولمرت من مضاعفات ضرب المنشآت النووية الإيرانية، واعتبر أن مثل هذه الخطوة ستقود إلى تفجير أزمة واسعة النطاق، وهاجم السياسة الخارجية التي تتبناها الولايات المتحدة لاعتقاده بأنها تستخدم القوة لفرض الديموقراطية في الشرق الأوسط.
وقال بيريز في مقابلة مع صحيفة «صندي تايمز» الصادرة امس «إن العمل العسكري لن يحل المشكلة مع إيران وسيفجر حربا واسعة النطاق في منطقة الشرق الأوسط».
وفي موقف لافت، انتقد بيريز، البالغ من العمر 85 عاما ومؤسس البرنامج النووي الإسرائيلي، السياسة الخارجية للولايات المتحدة واعتبر أنها تعول على القوة العسكرية لفرض الديموقراطية في منطقة الشرق الأوسط.
واضاف «أن (الرئيس جورج بوش) وقف حاملا شعار الديموقراطية للشرق الأوسط والتي تستند إلى الأفكار الديموقراطية الأميركية، لكنه واجه معارضة شديدة»، معربا عن اعتقاده بأن الأميركيين «يرتكبون خطأ في سياستهم الخارجية».
ورأى بيريز أن هناك طريقتين للتعامل مع التهديد النووي الإيراني، واحدة عسكرية والثانية مدنية، وقال «لا أؤيد الخيار العسكري أو أي شكل من أشكال العمل العسكري وهذا ما أنقله إلى أولمرت لكنني لا أستطيع البوح برده».
وأضاف «نحتاج إلى تحالف أوسع نطاقا لوقف (الرئيس محمود أحمدي نجاد) عن تطوير أسلحة نووية وعندها لن تصبح إيران تمثل مشكلة خاصة لإسرائيل»، معربا عن اعتقاده أن إيران «ليست عدوة لإسرائيل وأن المشكلة لا ترتبط بامتلاكها أسلحة نووية بل بامتلاك قادتها الخطرين مثل أحمدي نجاد لهذه الأسلحة».
في غضون ذلك، قالت وسائل الإعلام الإيرانية امس أن القوات المسلحة الإيرانية ستبدأ ثلاثة أيام من المناورات الحربية اعتبارا من اليوم تشارك بها أنظمة دفاعية مضادة للطائرات.
وستجرى المناورات وسط تكهنات بخصوص ضربة أميركية أو إسرائيلية محتملة لمنشآت إيران النووية التي يقول الغرب وإسرائيل إنها ضمن محاولة سرية لتصنيع قنابل نووية بالرغم من نفي طهران.
وقالت وكالة الطلبة للأنباء إن كلا من الحرس الثوري الإيراني والجيش النظامي سيشارك في المناورات.