أعلن مسؤول باكستاني رفيع المستوى أن الرئيس الباكستاني المنتخب آصف علي زرداري سيؤدي اليمين الدستورية غدا الثلاثاء وسط آمال بأن ينجح في تحقيق الاستقرار في تلك الدولة التي تحيط بها الازمات.
وقالت وزيرة الاعلام الباكستانية شيري رحمن إن «مراسم أداء اليمين الدستورية ستجري الثلاثاء المقبل».
ووصف زرداري الذي تولى رئاسة حزب الشعب الباكستاني بعد اغتيال زوجته رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوت، وصفو فوزه في الانتخابات بأنه «انتصار للديموقراطية».
ويضع هذا الفوز مجموعة من التحديات أمام زرداري، ورحبت الولايات المتحدة رسميا على لسان وزيرة خارجيتها كوندولزا رايس بانتخاب زرداري حيث أكدت رايس أنه «الان وبعد انتخاب رئيس جديد أعتقد أن لدينا فرصة طيبة للمضي قدما».
كما رحب رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو بانتخاب زرداري قائلا «أثق بأنه تحت رئاستكم ستنفذ الحكومة السياسات اللازمة لمواجهة التحديات الاقتصادية والامنية الخطيرة التي تواجهها هذه الدولة حاليا».
في غضون ذلك قالت صحيفة «ديلي تايمز» الباكستانية أن اصف علي زرداري وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت الماضي أصبح في مواجهة تحديات خمس يتعين عليه أن يواجهها ويتعامل معها.
وأشارت الصحيفة الى أن هذه التحديات يأتي في مقدمتها القتال في منطقة القبائل الباكستانية الشمالية الغربية والوضع الامني المتدهور في البلاد، اضافة الى الاوضاع الاقتصادية، والديموقراطية، والملفات العالقة مع الهند بما في ذلك قضية كشمير، اضافة الى أمانه الشخصي.
غير أن ما لم تشر اليه الصحيفة أن زرداري يواجه التحدي الاكبر المتمثل في ازالة الانطباع السائد عنه لدي رجل الشارع الباكستاني الذي يراه مجرد زوج للزعيمة السياسية الباكستانية الراحلة بينظير بوتو، وأنه يحمل الكثير من ملفات الفساد فوق ظهره.
ومن بين التحديات التي يتعين علي زرداري معالجتها بشكل هادئ ومتدرج أن يعمل على خلق ارضية مشتركة من الثقة بينه وبين السياسيين الباكستانيين الذين يتهمونه بالنكوص عما يتعهد به امام رجل الشارع الباكستاني الذي يري فيه رجلا اقطاعيا متهما بالفساد.
ميدانيا، قال مسلم خان المتحدث باسم حركة «طالبان سوات» - حركة تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات - بباكستان إن مقاتلي حركته تمكنوا الليلة الماضية من قتل 30 شخصا واختطاف 20 آخرين وذلك فى اشتباكات مع مسلحين محليين في منطقة «ماتا» بوادي سوات شمال غربي البلاد.
وأضاف المتحدث أنه تم نقل المخطوفين الى موقع غير معروف.
وقالت مصادر محلية في مدينة «مانجورا» عاصمة الوادي إن قوات الامن الباكستانية تواصل هجماتها علي معاقل مسلحي طالبان في مناطق مختلفة من الوادي واشتبك مواطنون محليون مؤخرا مع مسلحي طالبان لطردهم من المنطقة وصولا الى تحقيق الاستقرار والسلام واستعادة الهدوء الذي كان يخيم على المنطقة قبل اندلاع التوتر في اعقاب قرار الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف باقتحام المسجد الاحمر في شهر يوليو من العام الماضي.