Note: English translation is not 100% accurate
توافق على الرئيس أو فراغ في الرئاسة و«البورصة» الرئاسية تفتح على «خمسة أسماء»
الجمعة
2006/10/27
المصدر : الانباء
ـ شارل رزق الذي دخل الحكومة بصفته من الفريق الوزاري للرئيس اميل لحود لينجح بعد عام في التمايز عنه وفك ارتباطه به والتقرب من فريق 14 مارس من باب التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث مارس رزق دوره كوزير للعدل بمسؤولية وموضوعية.
وهو يحتفظ بعلاقة جيدة مع حزب الله الذي خصه بدعوة شخصية لحضور مهرجان الانتصار. شارل رزق «الفرانكفوني» يعرفه الفرنسيون جيدا ويحترمونه.
وقد أضاف الى ذلك تقديرا اميركيا حديث العهد، يمكن أن يكون «فلتة الشوط» في الانتخابات الرئاسية ورئيس الحل الوسط أو تسوية لا غالب ولا مغلوب، ويحمل مواصفات المرشح التوافقي.
ـ جان عبيد الذي كاد أن يصبح رئيسا للجمهورية في العام 2004 لو لم يمدد للرئيس لحود، مدعوما من الرئيسين بري والحريري آنذاك، والذي لو جرت الانتخابات الرئاسية الآن لكان الأوفر حظا والمتقدم في الاصوات والعدد.
جان عبيد المثقف المتزن الذي هو على دراية بالتركيبة اللبنانية وخصوصياتها وتعقيداتها، وبالتقاليد والتوازنات، والذي يتقن بمهارة التعاطي مع قواعد اللعبة، هو المرشح الرئاسي المفضل عند الرئيس بري الذي يسهل عليه اقناع الحريري وجنبلاط به، ولكن لا يمكن تحديد موقف مسيحيي 14 مارس منه، لاسيما د.سمير جعجع الذي يتطلع الى رئيس من صفوف 14 مارس وربما يكون جعجع بهذا التحديد أراد ايصال رسالة الى حلفائه أولا، وربما تكون هذه الرسالة ردا غير مباشر على ما قيل عن طرح الرئيس بري اسم جان عبيد في لقاءاته مع كبار المسؤولين السعوديين.
جان عبيد النائب والوزير السابق الذي عُرف في مرحلة ما بعد الطائف بأنه من رموز الحقبة السورية، ساءت علاقته مع القيادة السورية، أو على الاقل لم تعد في مستوياتها السابقة عندما حصل «اصطدام التمديد» ولم يأخذ المسؤولون السوريون، لاسيما وزير الخارجية آنذاك فاروق الشرع، بنصائح وزير الخارجية اللبناني جان عبيد بعدم التورط في خيار التمديد وعدم اضاعة رصيد سورية في لبنان وما راكمه الرئيس الراحل حافظ الاسد طوال ثلاثة عقود.
وبعد استشهاد الرئيس الحريري، أكمل عبيد تموضعه السياسي في رقعة سياسية مشتركة وسطية بين فريق 14 مارس الذي كسب ثقته وفريق 8 مارس الذي يحترمه، ولكن أهم ما حققه الوزير السابق جان عبيد في السنوات الاخيرة كان الرابط الوثيق مع بكركي واقامة علاقة جيدة مع البطريرك صفير تخلصت من كل شوائب الماضي.
وبموازاة هذا الرصيد الداخلي، حافظ جان عبيد على رصيده العربي وله في العالم العربي والاسلامي صداقات واسعة وعميقة.
ـ ميشال سليمان قائد الجيش، والعماد الذي ينظر اليه كـ «رئيس انقاذ» في حال اقتضى الظرف الداخلي ذلك وطغت الاعتبارات الامنية على ما عداها. مما لا شك فيه ان وصول سليمان الى قصر بعبدا دونه عقبتان رئيسيتان: تجربة قائد الجيش السابق الرئيس اميل لحود في الحكم وقبله تجربة قائد الجيش الاسبق العماد عون في رئاسة الحكومة الانتقالية، والتجربتان، رغم وجود فوارق وشخصية مختلفة للعماد سليمان، لا تشجعان على المزيد والتكرار، والعقبة الثانية دستورية لأن الامر يتطلب تعديل الدستور، وهذا غير مستحب بعدما كان آخر تعديل دستوري لـ «التمديد» دفع البلاد ثمنا غاليا، ما أدى الى طي صفحة التعديل والاقلاع عن فكرة المس بالدستور وانتهاك مواده.
ـ ميشال عون الذي لا يخفي طموحه الرئاسي واعلن قبل ايام ترشيحه الضمني مقدما برنامج حكم متكامل، بعدما كان البعض من حلفائه طرح اسمه على طاولة الحوار عند بحث بند ازمة الحكم ورئاسة الجمهورية، العماد عون الذي كان من فريق 14 مارس حتى انتخابات العام 2005، ابتعد كثيرا عن هذا الفريق الذي بات يصنفه في خانة 8 مارس ويعتبره خصما متحالفا مع حزب الله، وبالتالي ينفي عنه صفة الرئيس التوافقي.
عقبتان كبيرتان تعترضان طريق عون الى قصر بعبدا: عقبة داخلية متمثلة في ان الاكثرية النيابية ضده، وعقبة خارجية متمثلة في ان المجتمع الدولي (الولايات المتحدة وفرنسا ومعهما دول عربية فاعلة) يضع «فيتو» على وصوله الى الرئاسة ولا يستسيغ علاقته مع حزب الله وما يوفره له من دعم وغطاء داخلي.
حظ عون في الوصول الى قصر بعبدا كان ضعيفا جدا قبل حرب يوليو لأن الاكثرية ضده وحزب الله لم يكن معه «كرئيس او كمرشح الى الرئاسة».
بعد الحرب التي شكلت اختبارا جديا وحاسما للعلاقة بين الطرفين، تطور التفاهم وارتقى الى مرتبة التحالف وشرع حزب الله في اسقاط ما كان يحتفظ به من شكوك وتحفظات ازاء عون، وفي اطلاق اشارات سياسية يلمح فيها الى استعداده لتبني ودعم ترشيح عون للرئاسة.
اقرأ أيضاً