أهدرت جماعة عراقية مرتبطة بتنظيم القاعدة دم ساسة معتدلين بارزين من السنة قائلة انهم يعملون ضد الاسلام ويساعدون المحتل الأميركي.
وقال أبوعمر البغدادي زعيم جماعة «دولة العراق الاسلامية» في تسجيل صوتي بث في مواقع اسلامية على الانترنت «نعلن عن هدية قيمة مجزية تسلم مني شخصيا لكل من يأتي برأس من رؤوس الحزب الاسلامي، سواء كان عضوا في البرلمان أو عضوا في مجلس الشورى أو الهيئة السياسية او مسؤولا باحدى المحافظات».
واضاف قائلا: ان الحزب الاسلامي الذي يشارك في الانتخابات والحكومة «عدو لله ورسوله».
وقال البغدادي: «نمهل جميع اعضاء هذا الحزب 15 يوما للبراءة والتوبة مما هم عليه باستثناء خمسة أنفار فهؤلاء يقتلون متى قدر عليهم ولا مهلة لهم».
ومن بين الساسة الخمسة الذين خصهم البغدادي بالذكر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وعبدالكريم السامرائي وهو عضو بارز بالحزب الاسلامي.
وجدد البغدادي عرضا اعلنه قبل عام لدفع مكأفاة قدرها 100 ألف دولار لمن يقتل رسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس صاحب الرسوم المسيئة للنبي محمد ژ.
في غضون ذلك، صرح مسؤول اميركي كبير أمس الاولب ان ادارة الرئيس جورج بوش تأمل في التوصل الى تفاهم مع الحكومة العراقية حول اتفاق ينظم الوجود الاميركي طويل الامد في العراق قبل نهاية العام الحالي بوقت طويل.
وقلل المسؤول الاميركي من اهمية تصريحات المسؤولين العراقيين بدءا برئيس الحكومة نوري المالكي، الذين يقولون ان كل الجنود الاجانب سيغادرون العراق قبل 2011.
وكانت الادارة الاميركية تأمل التوصل الى اتفاق في هذا الشأن قبل نهاية يوليو الماضي.
لكن المناقشات ادت الى خلافات كبيرة وحادة حسب الاميركيين، مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية في العراق.
وردا على سؤال عن موعد هذا الاتفاق، قال المسؤول الاميركي الكبير «ليس ابعد من 31 ديسمبر عندما ينتهي تفويض مجلس الامن الدولي».
واضاف هذا المسؤول انه لا يعتقد ان «الامر سيمتد حتى 30 ديسمبر واعتقد اننا سنتوصل الى اتفاق قبل ذلك ولكن هذا التاريخ هو الموعد المحدد للذين يحتاجون الى مواعيد محددة».
وردا على سؤال عن تصريحات رئيس الوزراء العراقي ومسؤولين آخرين حول الانسحاب الاميركي، قال المسؤول الاميركي انها نابعة من حسابات سياسية من جانب احزاب «بدأت تسمع صوتها اكثر فأكثر».