رفضت حركة العدل والمساواة وأجنحة من حركة تحرير السودان المبادرة التي طرحتها جامعة الدول العربية لتحقيق السلام في دارفور غربي السودان.
واتهمت الجامعة بأنها تحاول إنقاذ الرئيس السوداني عمر حسن البشير من براثن العدالة الدولية.
وقالت حركة العدل والمساواة إنها كانت تأمل أن يعلن العرب إدانتهم «للفظاعات التي ترتكبها الحكومة السودانية في الإقليم بدلا من تشكيل هذه اللجنة الوزارية من الجامعة العربية».
وأبدى الناطق باسم الحركة أحمد حسين ترحيبه بأي «محاولة نزيهة للوصول إلى السلام، ولكننا لا نريد أن تستغل الجامعة العربية الخلافات في دارفور».
وبدورها رفضت حركة جيش تحرير السودان المبادرة، واعتبرت أنها تستهدف دعم البشير وتأجيل إجراءات المحكمة الجنائية الـــدولية بعد اتهامه مــن قــبل مدعيها العام في يوليو بالإبادة الجماعية وطلب إصدار مذكرة توقيف بحقه.
وقال الناطق باسم الحركة محجوب حسين إن «هذه المبادرة تأخرت خمس سنوات، أين كانوا حتى الآن؟» معتبرا أنه «لا يمكن أن تكون هناك محادثات حول اتفاق سلام عندما تهاجم القوات الحكومية المدنيين».
من جهته أبدى مصطفى عثمان إسماعيل المستشار السياسي للبشير - أثناء مغادرته الخرطوم متوجها للعاصمة القطرية لإجراء محادثات مع مسؤوليها - ترحيبه «باختيار قطر كرئيس للجنة» وأعرب عن أمله في أن تعيد اللجنة جهود السلام إلى دارفور.
وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا في ختام اجتماعهم بالقاهرة الاثنين الماضي تشكيل لجنة وزارية من ستة أعضاء برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لرعاية مفاوضات تستضيفها الدوحة.
وستكون مهام اللجنة رعاية محادثات سلام بشأن دارفور، بالتعاون مع الوسيط الدولي المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. كما ستقوم اللجنة بتنسيق الموقف العربي والدولي لتحسين الأوضاع بالإقليم المضطرب.