قرر البرلمان العراقي، امس الاول، بالإجماع، رفع الحصانة عن النائب مثال الآلوسي زعيم حزب الأمة، بسبب زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، والمشاركة في المؤتمر العالمي الثامن لمكافحة الإرهاب.
وأوضح مصدر برلماني رفض الكشف عن اسمه أن «مجلس النواب قرر رفع الحصانة عن النائب مثال الآلوسي، ومنعه من السفر وحضور جلسات مجلس النواب، وطلب من السلطة التنفيذية إقامة دعوى قضائية ضده بسبب زيارته الأخيرة لإسرائيل».
وكان الآلوسي زار إسرائيل الأسبوع الماضي للمشاركة في المؤتمر العالمي الثامن لمكافحة الإرهاب، وهاجم النظام الإيراني، ودعا لتعاون دولي ضده، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وألقى الآلوسي محاضرة أمام مؤتمر نظمه معهد السياسات ضد الإرهاب التابع لأكاديمية هرتسيليا الإسرائيلية، ودعا فيها إلى تعاون بين دول المنطقة ضد إيران.
وقال الآلوسي إن «إيران اليوم مركز المصائب في المنطقة، وغالبية الشعب العراقي لا تؤيد النظام في طهران».
وأفاد مصدر برلماني بأن النائب علي الأديب من الائتلاف العراقي الموحد استنكر في بيان زيارة الآلوسي لإسرائيل.
وأضاف أن «الآلوسي أكد أنه لبى دعوة شخصية للمشاركة في المؤتمر، وليس بصفة رسمية يمثل فيها الحكومة العراقية».
وكان الآلوسي تعرض لمحاولات اغتيال قتل في إحداها اثنان من أبنائه وحارسه الشخصي في فبراير 2005 في بغداد.
وفي سياق آخر قال رئيس مجلس الحوار الوطني، النائب عن جبهة التوافق في مجلس النواب العراقي الشيخ خلف العليان إن الكتل السياسية لن تتمكن مطلقا من التوصل لأي حل بشأن قضية كركوك بسبب إصرار بعض الأطراف على مطالبها.
وأشار العليان في تصريح له امس الاول إلى أن «قضية كركوك يجب أن تحال مسؤولية اتخاذ القرار فيها مباشرة الى الشعب العراقي، لعجز الكتل السياسية عن التوصل لأي توافق بخصوص هذا الموضوع الخطير.
وأوضح أن اللجنة الرباعية التي شكلت لحل موضوع الاعتراضات حول قانون انتخابات مجالس المحافظات الذي نقضته رئاسة الجمهورية، ظهر للجميع أنها تعرقل التوصل الى توافق بشأن القانون بسبب كون ممثلو الكتل فيها لا يمتلكون صلاحية ابداء الرأي دون الرجوع الى قادتهم مما يؤخر عملها ويجعله في بعض الأحيان مستحيلا.
وأضاف أن رئاسة مجلس النواب العراقي شكلت يوم الأربعاء الماضي لجنة من رؤساء الكتل البرلمانية للنظر في الخلافات القائمة حول قانون انتخابات مجالس المحافظات وأمهلتها أسبوعا لعرض نتائج عملها.
من جهته أكد عارف طيفور نائب رئيس مجلس النواب العراقي ضرورة إجراء الانتخابات بمدينة كركوك في موعدها المحدد كما في بقية المحافظات الأخرى لأنها محافظة عراقية.
ونقل بيان للمكتب الإعلامي لنائب رئيس مجلس النواب العراقي صدر اول من امس عن طيفور قوله «إنه فى حالة اتفاق الأطراف السياسية على تأجيل الانتخابات فينبغي اعتماد مقترح ممثل الأمين العام للامم المتحدة بالعراق ستيفان دى مستورا الأخير».
وحذر القيادي الكردي في بيانه أنه بعكس ذلك فإن الشعب الكردي في كركوك سيقاطع الانتخابات ولن يشاركوا في أي انتخابات اخرى تحت أي قانون آخر.
وفي حالة استمرار الخلافات بين الكتل السياسية حول وضع كركوك فإن قانون الانتخابات لن يتم إقراره داخل البرلمان وهو ما يعني تأجيل انتخابات مجالس المحافظات وبالتالي حدوث أزمة قانونية بسبب انتهاء المدة الشرعية لمجالس المحافظات الحالية.