Note: English translation is not 100% accurate
قذائف إسرائيلية بــ «هيليوم» أميركي خلال الحرب على لبنان قد ترسل أولمرت وبيرتس إلى لاهاي
الأحد
2006/10/29
المصدر : بيروت ــ تقارير إعلامية
تحدثت تقارير اعلامية في بيروت عن ان الإسرائيليين اعترفوا مؤخرا باستخدام الفوسفور الابيض خلال العدوان الاخير على لبنان. الا ان الأمر يتعدى، على ما يبدو، مسألة الفوسفور ليطال أسلحة تتضمن غاز الهيليوم.
اذ عُثر على هذا النوع الاخير من الاسلحة داخل منزل في بلدة حولا الجنوبية.
وتظهر الكتابات الموجودة عليه أنه أميركي الصنع. ففي اليوم الثالث للعدوان الإسرائيلي على لبنان، تعرض منزل نادر سليم في بلدة حولا الجنوبية لقصف أدى الى استشهاد زوجته زينب حسن فقيه وشقيقته سلمى ابراهيم سليم، وجُرح هو وأشقاؤه وصديقهم معن سعد.
شعر الجرحى، ومنهم علي سليم الذي لا يزال يتلقى العلاجات، بأن شيئا ما في اجسادهم «يذوب» وفق ما أكد نادر.
بعد انتهاء العدوان جمع نادر وجيرانه ما تبقى من بيته المهدم، ووقع على بقايا القنابل والاسلحة التي قصف بها المنزل، وبينها قنبلة أو جزء من صاروخ صغير عليه كتابات واضحة بأنه يتضمن غاز هيليوم، وان القوانين الفيدرالية الاميركية تمنع نقله أو اعادة تعبئته تحت طائلة الخضوع لعقوبة السجن خمس سنوات ودفع غرامة قيمتها 25 الف دولار اميركي.
وفي هذا الاطار، تجدر الاشارة الى ان 83% من الاسلحة الإسرائيلية أميركية الصنع، وفق ما قال عضو جمعية «الاميركيون المهتمون بسلام الشرق الاوسط» فرانكلين لامب.
السلاح الذي قصف به منزل نادر سليم شكل العنصر «المفتاح» الذي ارتكزت عليه «لجنة القانونيين الاميركيين» في ملف أعدته لترفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ووزير دفاعه عمير بيرتس ورئيس اركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس.
وستقدم الدعوى خلال الاسبوع الاول من ديسمبر المقبل، وذلك لمحاكمتهم لقيامهم بجريمة حرب، وانتهاكهم نصوص معاهدات جنيف والقانون الدولي الانساني.
وتنسق اللجنة مع أبناء الجاليات اللبنانية لرفع دعاوى مماثلة على المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الاسبانية والبرازيلية والارجنتينية المختصة.
وتقوم مجموعة من الخبراء العسكريين الاميركيين حاليا بدرس هذا السلاح لتتمكن اللجنة من الحصول على المعلومات الكافية لتضمها الى ملف يعد لتقديم الشكوى ضد من يظهره الملف مسؤولا عن بيع السلاح، وضد من صنعه ومن وزعه، سواء كان هؤلاء أفرادا أو أشخاصا معنويين.
أما فيما يتعلق بمادة الهيليوم، وهو نوع من الغاز، فقد لفت القانوني الاميركي الى ان استخدامها ضد مدنيين هو ما يشكل جريمة حرب.
وان مادة الفوسفور الابيض ليست محرمة في الحروب، لكن استخدامها ضد المدنيين ممنوع في القانون الدولي، وكذلك الأمر بالنسبة الى مواد حربية أخرى.
في كيس أبيض يُعبأ عادة بحبات البطاطا، ترقد بقايا الاسلحة التي قتلت زوجة نادر سليم وشقيقته والتي احتفظ بها الزوج.
فهو تخيل فجأة ان ابنته الرضيعة زينب ستسأله عن أمها عندما تكبر.
ولم يكن يعرف انه يحتفظ بالدليل الذي قد يضع المسؤولين عن العدوان على لبنان أمام العدالة الدولية.
اقرأ أيضاً