في وقت قالت مصادر أمنية باكستانية إن ثلاثة إرهابيين ينتمون الى جماعة محظورة فجروا أنفسهم امس عندما داهمت الشرطة المنزل الذي يقيمون فيه بكراتشي.
ونقلت شبكة جيو تي في الباكستانية عن المصادر قولها ان الشرطة داهمت المنزل الواقع في بالديا بكراتشي اثر وشاية من إرهابي قال فيها ان ثلاثة من زملائه يقيمون في احد المنازل، وأضافت المصادر ان الإرهابيين القوا قنابل يدوية على قوات الشرطة قبل ان يقوموا بتفجير أنفسهم.
في هذه الاثناء، اعلن الجيش الباكستاني ان القوات الباكستانية قتلت اكثر من الف عنصر من متمردي القاعدة وطالبان بينهم خمسة قادة كبار خلال هجومها منذ شهر قرب الحدود الافغانية.
وقال طارق خان المفتش العام لفيلق الجيش المنتشر على الحدود ان 27 جنديا ايضا قتلوا في العملية في باجور بالمنطقة القبلية الباكستانية على الحدود مع افغانستان.
واضاف للصحافيين الذين نقلوا عبر مروحية لمشاهدة موقع العملية في باجور ان «الحصيلة الاجمالية للقتلى تتجاوز الف ناشط».
وقال ان اربعة من القادة الناشطين هم اجانب كما يبدو وعدد اسمائهم: المصري ابوسعيد المصري وابو سليمان وقائد اوزبكي يدعى الملا منصور وقائد افغاني يدعى منارس.
والخامس هو قائد باكستاني عرف عنه باسمه الاول عبدالله وهو ابن زعيم متشدد يدعى مولوي فقير محمد يتخذ من باجور مقرا له واكد خان أن العمليات التى يقوم بها في مقاطعة «باجور» القبلية الشمالية الغربية علي الحدود المشتركة مع افغانستان سوف تستمر علي مدار الشهرين القادمين.
في غضون ذلك، هاجم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري امس الاول الولايات المتحدة بعدما تبادلت القوات الاميركية والباكستانية النيران اثر معلومات عن اطلاق القوات الباكستانية النار على مروحيتين اميركيتين انتهكتا المجال الجوي على الحدود مع افغانستان.
وقال الجيش الاميركي ان المروحيتين كانتا ضمن الاجواء الافغانية لتأمين تغطية لدوريات تقوم بملاحقة ناشطين حين تعرضت لاطلاق نار من القوات الباكستانية ما ادى الى تبادل اطلاق النار بين الجانبين.
واعلن الجيش الباكستاني ان قواته اطلقت نيران تحذيرية على المروحيتين مصرا على انهما «كانتا تحلقان في الاجواء الباكستانية».
وقال زرداري في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان باكستان لن تتسامح مع الانتهاكات لسيادتها حتى من قبل حلفائها.
واضاف «كما اننا لن نسمح للارهابيين بان يستخدموا الاراضي الباكستانية ليشنوا اعتداءات علينا وعلى جيراننا، كذلك لا يمكننا ان نسمح لاصدقائنا بان ينتهكوا ارضنا وسيادتنا».
وقال ديبلوماسيون ان اللهجة الحادة التي استخدمها زرداري حتى بعد لقاءاته مع الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة تؤكد مدى التوتر بين الحليفين في «الحرب على الارهاب».
وحول الحادث الحدودي قال غريغوري سميث المتحدث باسم قيادة القوات الاميركية في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى ان جنودا باكستانيين في نقطة مراقبة حدودية شوهدوا وهم يطلقون النار على مروحيتين اميركيتين من طراز او-اتش-58 كانتا في مهمة مواكبة لدورية تضم جنودا افغانا واميركيين على بعد اكثر من كيلومترين عن الحدود مع باكستان.
واضاف المتحدث ان القوات الموجودة على الارض عمدت الى اطلاق النار على سفح الهضبة القريبة من مركز المراقبة للفت انتباه الجنود الباكستانيين الذين عمدوا الى اطلاق النار على القوات الاميركية التي ردت بالمثل.