جاء نفي ليبيا لوجود السائحين الأوروبيين المخطوفين من جنوب مصر في أراضيها ليزيد من غموض مصير 11 سائحا أوروبيا بينهم خمسة ألمان وخمسة إيطاليين ورومانية، فضلا عن ثمانية مصريين كانوا يرافقونهم، خاصة ان الخرطوم اعلنت امس انه لا معلومات لديها عن عودتهم الى السودان غداة النفي الليبي.
وردا على سؤال عما اذا كان الخاطفون عبروا مع رهائنهم الحدود مجددا من ليبيا الى السودان، قال مدير البروتوكول في وزارة الخارجية السودانية علي يوسف «ليست لدينا معلومات في الوقت الراهن ونحاول التحقق من مكان وجود الرهائن ونبذل قصارى جهدنا».
وكان مصدر ليبي مطلع نفى مساء أمس الأول وجود السائحين الأوربيين المخطوفين من جنوب مصر في الاراضي الليبية.
وأضاف المصدر أن «عمليات البحث التي أجريت في الصحراء الليبية انتهت ونستطيع أن نؤكد أن الرهائن وخاطفيهم ليسوا في ليبيا».
وفي القاهرة، اكدت المتحدثة باسم وزارة السياحة اميمة الحسيني أمس انه «ليست هناك اي معلومات جديدة» عن مكان تواجد الرهائن وخاطفيهم.
وجاء النفي الليبي بعد ان اكدت مصر والسودان الخميس ان الخاطفين عبروا مع رهائنهم الحدود من السودان الى ليبيا.
وكان الرهائن الـ 19 اختفطوا منذ ثمانية ايام في اقصى جنوب غرب مصر في منطقة جبل عوينات حيث توجد جداريات تعود الى عصور ما قبل التاريخ ثم انتقلوا مع خاطفيهم الى السودان.
وتمتد تلال جبل عوينات في المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان، وطالب الخاطفون بأن تتولى المانيا مسؤولية دفع فدية قيمتها ستة ملايين يورو، حسب مسؤول امني مصري.
ويريد الخاطفون كذلك ان تدفع الفدية الى زوجة منظم الرحلة الالمانية الاصل والتي تعتبر قناة اتصال رئيسية مع الخاطفين.
وتتردد معلومات متناقضة حول هوية الخاطفين.
وقال احد السائقين المخطوفين الذي تمكن من الاتصال بعائلته، ان الخاطفين اربعة، ثلاثة سودانيين وتشادي، واكدت وكالة الانباء السودانية الخميس ان «مؤشرات قوية» تؤكد ان الخاطفين مرتبطون بمتمردين من دارفور التي تشهد حربا اهلية دامية منذ 2003 وهو ما تنفيه حركات التمرد في الاقليم.