سلمت 6 دول كبرى مسودة قرار غير فعال بشأن البرنامج النووي الايراني لمجلس الامن الدولي امس الاول بعد ان اخفقت الولايات المتحدة التي تواجه معارضة روسية قوية في تأمين التوصل لاتفاق لفرض عقوبات جديدة.
وقال السفير الأميركي اليخاندرو وولف ان مشروع القرار الذي يدعو ايران الى الامتثال فورا للقرارات السابقة التي تأمرها بوقف تخصيب اليورانيوم «اظهار مهم للوحدة»، وقالت روسيا ان الوقت ليس مناسبا لدراسة عقوبات جديدة.
ويأتي هذا الاقتراح بعد اقل من اسبوعين من اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران لا تتعاون بشكل كاف مع مفتشيها.
وقال ديبلوماسيون ان اعضاء مجلس الامن الدولي الذي اجاز من قبل 3 جولات من حظر السفر وتجميد ارصدة شركات ومواطنين ايرانيين سيتشاورون مع حكوماتهم وان مشروع القرار قد يطرح للتصويت هذا الاسبوع.
ويبدو ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد اغلق الباب باحكام امام فرض عقوبات جديدة في المستقبل القريب.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي: «ما زلنا نعتقد ان الوقت ليس مناسبا للنظر على المستوى الوزاري او اي مستوى اخر في هذا الاقتراح بعقوبات جديدة».
وسيدعو مشروع القرار ايران الى «الامتثال بشكل كامل دون تأخير» لقرارت المجلس السابقة التي تطالبها بوقف التخصيب، ويحث ايران ايضا على الوفاء بشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشددت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس على الحاجة الى وقف الخلافات بين الشرق والغرب بشأن غزو روسيا لجورجيا.
واردفت رايس قائلة لـ «رويترز» في مقابلة «من المهم بصورة خاصة ان يعرف الايرانيون ان عملية الـ 5 + 1 سليمة».
وتسعى الدول الـ 5 دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة بالاضافة الى المانيا الى اقناع ايران بوقف الانشطة النووية.
وتخشى الدول الغربية من ان تكون ايران تسعى الى انتاج قنبلة نووية ولكن طهران تقول انها لا تسعى الا الى الطاقة النووية المدنية فقط.
وكان من المقرر اصلا اجتماع وزراء الدول الـ 6 يوم الخميس لبحث فرض عقوبات جديدة ولكن الاجتماع اجل بعد انسحاب روسيا احتجاجا على انتقاد الولايات المتحدة لغزوها لجورجيا.
وعلى الرغم من ان مسودة القرار لا تتضمن عقوبات جديدة قال وزير الخارجية الالماني للصحافيين ان النص «يستبعدها ايضا».
واستمرت المفاوضات بشأن قرارات العقوبات السابقة اشهرا ويقول ديبلوماسيون بالمجلس ان فرص اجازة عقوبات اخرى قبل تولي رئيس جديد السلطة في الولايات المتحدة في يناير ضئيلة جدا.