دمشق- هدى العبود
فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن، كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها الجهات الأمنية السورية المختصة في عملية التفجير التي وقعت في دمشق السبت الماضي، أن السيارة المستخدمة هي من نوع (جي إم سي) سوبربان خمرية اللون ورقم لوحتها 83115، واوردت وكالة الأنباء السورية (سانا) رقم محرك السيارة التي قالت انها دخلت القطر بتاريخ 26 من الشهر الجاري عن طريق مركز حدودي لدولة عربية مجاورة لم تذكرها.
التحقيقات
وقالت الوكالة، إن التحقيقات بينت أن إرهابيا كان يقود السيارة وقام بتفجير نفسه والسيارة ويجرى حاليا التأكد من هويته من خلال فحص الحمض النووي لبقايا جثته.
كما كشفت التحقيقات مع الموقوفين الذين لم تذكر الوكالة عددهم او هوياتهم، عن علاقة الإرهابي الذي قام بالعملية بجماعة تتبع لتنظيم تكفيري جرى توقيف بعض أفرادها سابقا ولاتزال التحقيقات مستمرة معهم والبحث جار عن متوارين.
وكان ضابط في الجيش السوري من بين قتلى الانفجار الذي وقع بالقرب من مجمع أمني في العاصمة، وقال اقارب ان العميد جورج الغربي وابنه وهما من بين قتلى انفجار كانا يمران بالسيارة في المنطقة وقت وقوع الهجوم.
في غضون ذلك وتعليقا على ردود الفعل العربية حول الحادث، تساءلت صحيفة الثورة السورية في افتتاحيتها أمس: هل جف مداد العروبة في بعض العواصم العربية، أم إن دم دمشق لا يعنيهم، أم ماذا؟
أسوار دمشق
وقالت الصحيفة مخاطبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر: «أيها الرئيس جمال عبد الناصر، وأنت القائل: «إن سورية بالنسبة لي أمي» مازالوا يتجاوزون على أسوار دمشق، وكلما وصلت أظافرهم القذرة أدموها، وتهتف قلوبنا حبا يا جمال» واسفر الهجوم الارهابي، عن سقوط 17 قتيلا و14 جريحا في اعنف هجوم تشهده سوريا منذ التسعينات.
وقال مصدر اعلامي سوري ان «كمية المتفجرات في السيارة يقدر وزنها بمئتي كلغ».
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع على الطريق المؤدي الى المطار الرئيسي بالمدينة.
ولكن وزير الداخلية وصف الهجوم بأنه ارهابي، مشيرا الى ان المحققين يشتبهون في ضلوع متشددين اسلاميين.
ووقع انفجار عند تقاطع طريق مزدحم يؤدي إلى ضريح السيدة زينب الذي يرتاده الشيعة من إيران والعراق ولبنان.
وقال وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد للتلفزيون السوري «هي عملية ارهابية بالطبع في منطقة مزدحمة هذه عملية جبانة».