نفى مسؤول إيراني لم يكشف عن اسمه الانباء التي تناقلتها وكالات الأنباء الإيرانية عن انتهاك طائرة اميركية لأجواء الجمهورية الإسلامية، وشرح أن الطائرة المعنية هي طائرة مساعدات إنسانية مجرية، لا تحمل أميركيين، كانت متوجهة إلى افغانستان.
وعادت قناة «العالم» التلفزيونية الايرانية الناطقة بالعربية امس عن معلومات بثتها في وقت سابق مؤكدة ان الطائرة التي اعترضتها ايران هي طائرة مساعدات انسانية مجرية كانت متوجهة الى افغانستان وعلى متنها مجريون وليس أميركيين. ووقع الحادث، بحسب القناة، في 30 سبتمبر، وليس قبل يومين مثلما اعلنت سابقا.
وكانت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، تحدثت عن قيام مقاتلات تابعة للجمهورية الإسلامية بإجبار طائرة أميركية على الهبوط في أحد مطارات البلاد، بعد انتهاكها أجواء إيران.
فالكون
وأفادت الوكالة أن الطائرة الأميركية، وهي من طراز «فالكون»، دخلت الأجواء الإيرانية من الحدود التركية، «متجاهلة انذار القوات الجوية الإيرانية وكانت تحاول مواصلة مسيرها على ارتفاع منخفض وخارج رؤية الرادار».
وأضافت الوكالة أن المقاتلات الإيرانية اعترضت الطائرة الأميركية، التي كانت تقل 5 عسكريين و3 مدنيين، وأجبرتها على الهبوط في أحد المطارات، وبادرت عملية التحقيق معهم وأوضح التحقيق أنهم دخلوا الأجواء الإيرانية دون قصد، وكانوا يريدون التوجه الى افغانستان، ليتم إطلاق سراحهم، والسماح لهم بمغادرة إيران، والتوجه نحو أفغانستان.
نفي اميركي
وفي أول تعقيب أميركي، نفت وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) التقرير الإيراني، قائلة إن «كل الطائرات الأميركية معروف مكانها».
وقال اللفتنانت كولونيل باتريك رايدر للصحافيين «كل الطائرات في المنطقة معروف مكانها وليست لدينا تقارير بهبوط أي طائرة في إيران».
ومن جهته، قال المتحدث باسم الپنتاغون بريان ويتمان ردا على التقارير الاعلامية إلايرانية، أنه تم التأكد من جميع الطائرات الأميركية والأفراد العسكريين الموجودين بالمنطقة وليس هناك أي طائرات أو أفراد غير موجودين. وقال ويتمان أنه لم يسمع أي شيء من هذا القبيل.
ولاحقا، أعلن البيت الأبيض أنه «يدقق» في المعلومات الإيرانية، موضحا انه «ليس هناك في الوقت الحاضر ما يدفع الى تصديقها». وسبق ان اعلنت ايران، في ابريل الماضي، ان طائرتين مقاتلتين أميركيتين اخترقتا أجواءها.
وذكر احد قادة الحرس الثوري في الثاني من ابريل الماضي ان المقاتلتين الأميركيتين اخترقتا الاجواء الايرانية في اقليم خوزستان في جنوب غرب ايران بالقرب من الحدود العراقية وذلك تزامنا مع زيارة كان يقوم بها الرئيس الايراني الى هذا الاقليم ونفت القوات الأميركية حينها النبأ.
طائرات جديدة
إلى ذلك دشن وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار امس خمس طائرات من طراز إيران 140 وأعلن أن صناعتها دخلت مرحلة الإنتاج المكثف بعد إجراء أكثر من 600 عملية اختبار عليها معتبرا ذلك نقطة تطور لصمود الإيرانيين أمام الحظر الذي تفرضه عليهم القوى الكبرى.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية أن وزير الدفاع شدد خلال مراسم تدشين خمس طائرات من طراز إيران 140 التي وصفها بأنها طائرات آمنة ومتطورة وحديثة على أن إنتاج هذا النوع من الطائرات دخل مرحلة الإنتاج المكثف في إيران، معربا عن أمله في أن يتم توفير احتياجات الأسطول الجوي في الداخل من خلال إنتاجها داخل إيران.
وقال إن طائرة إيران 140 أكثر أمنا من نظيرتها الأجنبية مشيرا إلى أن أكثر من 600 عملية اختبار أجريت على هذه الطائرات من قبل المتخصصين ما جعلها منعطفا لمواجهة الحظر الأجنبي ضد إيران.
واكد وزير الدفاع الإيراني أن تصنيع طائرات إيران 140 في الداخل يعتبر تحركا استراتيجيا وقال إن وزارة الدفاع تستثمر طاقاتها في أي مكان تشعر بضرورة توظيف الرساميل فيه حيث تم حتى الآن إنتاج أكثر من 95% من الطائرات في الداخل.
تقديم مساعدات
في سياق أخر أعرب منوچهر متكى وزير خارجية ايران عن استعداد بلاده لتقديم المساعدات لحل النزاعات الاقليمية وارساء السلام والاستقرار.
ونقلت قناة «برس تى في» الاخبارية الايرانية امس عن متكي قوله عقب لقائه مع السكرتير العام لوزارة الخارجية اليونانية اريستيديس اكاتوكليس «أنه يتعين دفع المشاورات المتعددة الاطراف وتعزيز التعاون بين ايران واليونان وارمينيا لدعم فرص اقامة المشروعات المشتركة التي تخدم مصالح البلدان الثلاثة».
وقالت «برس تى في» أن الجانبين بحثا ايضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما فيما تطرقت الى القضايا الاقليمية والدولية.
ومن جانبه قال المسؤول اليونانى «ان هناك علاقات واسعة تربط بين ايران واليونان فى مختلف المجالات، واننا نعتقد أن البلدين يمكنهما تحقيق تفاهم عميق بينهما من منظور الروابط التاريخية التي تجمعهما».