قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عقب محادثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في بغداد امس: ان زيارة الاخير «خطوة مهمة في تطوير العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية».
واضاف وفقا لبيان حكومي ان دولة الامارات «كانت من الدول السباقة في الانفتاح على العراق وتعزيز العلاقات معه ودعم تجربته الديموقراطية الفتية» مشيرا الى ان «انفتاحها يشكل عنصرا داعما للعراق من قبل الوسط العربي».
وتابع ان «الشعب العراقي وقواه السياسية ينظرون باحترام وتقدير لمواقف دولة الامارات الداعمة وحرصها على دعم عملية البناء والاعمار».
من جهته، قال الشيخ محمد وهو ايضا نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة ان «الامارات ترتبط بعلاقات متينة مع العراق وزيارتنا بغداد هي تأكيد لدعمنا الكامل لحكومة الوحدة الوطنية وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتبادل التجاري».
واكد - وفق البيان انه «سيتم خلال الزيارة تحديد مكان السفارة الاماراتية وموعد افتتاحها».
وقد وصل ولي عهد أبوظبي بعد الظهر على رأس وفد رفيع المستوى يضم خصوصا وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وكان المالكي وكبار المسؤولين والوزراء في استقباله في المطار حيث اقيمت مراسم رسمية وعزف النشيدان الوطنيان. وبعد انتهاء المراسم الرسمية، توجه المسؤول الاماراتي والمالكي وسط موكب تتقدمه الدراجات النارية الى بغداد.
وكان مصدر رسمي اعلن ان الزيارة «تأتي في اطار التوجهات العربية الساعية الى دعم العراق، اذ سبقتها قبل يومين زيارة وزير خارجية مصر احمد ابو الغيط، فضلا عن مباشرة بعثة الجامعة العربية مهامها رسميا في بغداد».
وقام وزير الخارجية الاماراتي في الخامس من يونيو الماضي بزيارة بغداد.
وكان اول مسؤول خليجي على هذا المستوى يزور العراق منذ بدء العملية العسكرية بقيادة اميركية العام 2003.
وكانت دولة الامارات عبرت عن استعدادها للمشاركة في اعادة اعمار هذا البلد.
وقدم السفير الاماراتي في بغداد عبدالله الشحي اوراق اعتماده في الرابع من سبتمبر الماضي كأول سفير لدولة عربية لدى العراق منذ عدة اعوام.
وكانت الامارات سحبت ارفع ديبلوماسييها في بغداد وكان برتبة قائم بالاعمال، في مايو 2006 بعد خطف ديبلوماسي اماراتي على يد مجموعة اسلامية مسلحة، وقد افرج عنه بعد اسبوعين.
وكان رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد اعلن «الغاء كل الديون المستحقة على العراق والبالغة 4 مليارات دولار تم تقديمها في اوقات مختلفة بالاضافة الى الفوائد المترتبة عليها».
واكد مصدر رسمي ان هذه الديون «تقل بقليل عن 7 مليارات دولار».