اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف موريل امس ان وزير الدفاع روبرت غيتس بدأ مشاورات مع الكونغرس في شأن مشروع اتفاق مع بغداد حول الوجود العسكري الاميركي في العراق بعد 2008.
ويرى وزير الدفاع ان هذا المشروع يحمي «بطريقة ملائمة» القوات الاميركية في العراق.
وبدأ غيتس اتصالات مع مسؤولي اللجان البرلمانية للقوات المسلحة من اجل مناقشة مشروع الاتفاق الذي تدرسه حاليا الحكومة.
وكان من المقرر ان تنتهي المباحثات بشأن مستقبل القوات الاميركية في العراق، التي بدأت في فبراير بين الجانبين الاميركي والعراقي في نهاية يوليو، غير ان تشعب القضايا وتعقيداتها وخصوصا مسألتي جدول انسحاب القوات الاميركية والحصانة الممنوحة للجنود الاميركيين المتمركزين في العراق، اخر التوصل الى اتفاق.
ومن المقرر ان ينظم هذا الاتفاق المرحلة التي تلي 31 ديسمبر 2008 اي بعد انقضاء التفويض الذي اعطاه مجلس الامن الدولي الى القوة المتعددة الجنسيات في العراق.
من جانبها اجرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اتصالات هاتفية بالعديد من المسؤولين العراقيين في مسعى لحلحلة المفاوضات الخاصة بالاتفاق الاميركي - العراقي بشأن الوجود الاميركي في العراق بعد 2008، على ما افاد امس المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك.
واوضح المتحدث «لقد تحدثت مع بعض القادة العراقيين». وذلك ردا على سؤال ان كانت رايس اجرت اتصالات لتسريع المفاوضات بهذا الشأن الجارية منذ فبراير.
واضاف ان رايس اتصلت برئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس جلال طالباني ونائب الرئيس عادل عبد المهدي رافضا كشف مضمون هذه الاتصالات.
واكتفى بالقول «ليس لدي جديد لاعلانه والعملية متواصلة». واضاف مكررا حرفيا ما قاله امس الاول «ان العراقيين يدرسون النص ونحن نتباحث مع العراقيين».